كاجين أحمد ـ xeber24.net
قالت منظمة مراسلون بلا حدود، إن سوريا احتلت المرتبة 177 من أصل 180 دولة، لتبقى ضمن الدول الأدنى تصنيفاً عالمياً في مجال حرية الصحافة.
وأضافت المنظمة في تقرير اليوم السبت، أن المشهد الإعلامي في سوريا لا يزال بانتظار تحول عميق بعد سقوط النظام السوري السابق، في ظل استمرار التضييق على الصحفيين وغياب البيئة الملائمة لعمل إعلامي حر ومستقل.وبيّنت “مراسلون بلا حدود” أن الضغوط الاقتصادية باتت اليوم تشكل أحد أخطر التحديات التي تواجه الصحافة عالمياً، إلى جانب الاعتداءات الجسدية والانتهاكات المباشرة ضد الصحفيين.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن المؤشر الاقتصادي لحرية الصحافة بلغ أدنى مستوى له على الإطلاق في عام 2025، مما أدى إلى تصنيف الوضع العالمي لحرية الصحافة على أنه “وضع صعب” للمرة الأولى في تاريخ المؤشر.
وذكرت “مراسلون بلا حدود” أن الضغط الاقتصادي، وتركيز الملكية الإعلامية، وتأثير المعلنين والداعمين الماليين، إضافة إلى غياب الدعم العام الشفاف والمستقل، كلها عوامل تضعف استقلالية وسائل الإعلام بشكل خطير، وتجعلها عالقة بين الحفاظ على حرية التحرير وضمان الاستمرار المالي.
ولفتت إلى أن الاستقلال المالي لوسائل الإعلام شرط أساسي لضمان حرية الصحافة وجودة المعلومات.
وحذّرت من أن الأزمات الاقتصادية قد تدفع المؤسسات الإعلامية إلى التضحية بالمصداقية في سبيل البقاء، ما يجعلها أكثر عرضة لتأثيرات السلطة والدعاية، وفقاً للتقرير.
وقالت إن إعادة بناء اقتصاد إعلامي مستدام وشفاف باتت ضرورة عاجلة لضمان إنتاج معلومات موثوقة تخدم المصلحة العامة.
ودعا تقرير “مراسلون بلا حدود” الحكومات والمجتمع الدولي إلى تطبيق الحلول المتاحة لتعزيز استقلالية الصحافة في مواجهة الضغوط السياسية والاقتصادية المتزايدة.



