آفرين علو ـ xeber24.net
تعرضت قافلة تابعة للأمم المتحدة، كانت تقلّ موظفين ومدنيين من السويداء إلى دمشق، لهجوم مسلح وحوادث ترهيب خطيرة خلال مرورها في درعا، ما أدى إلى إصابة فتاة بجروح بالغة، وتفكك القافلة لاحقاً.
وكانت القافلة قد انطلقت أمس من مقر الأمم المتحدة في حي القصور بمدينة السويداء، وضمّت سيارات أممية وأخرى للهلال الأحمر السوري. وعند وصولها إلى الحدود الإدارية مع درعا، انسحبت سيارات الأمم المتحدة بشكل مفاجئ، ليُستكمل الطريق عبر حافلات مدنية.
في هذه المرحلة، بحسب المرصد السوري، “حضرت شخصيات دينية وإعلام رسمي تابع للحكومة الانتقالية، وحاولت تصوير المشهد على أنه “تهجير للمسيحيين” من السويداء، رغم أن غالبية الركاب كانوا موظفين أمميين”.
ومع دخول القافلة أراضي درعا، انتشرت مجموعات مسلحة مرتبطة بالحكومة الانتقالية ومنتسبين إلى الأمن العام، إضافة إلى سيارات مظللة بشعارات “داعش”، قامت بترهيب الركاب. وفي منطقة إزرع، أوقفت بعض الحافلات وصعد إليها مسلحون وجهوا تهديدات مباشرة للركاب، قبل السماح بمرور البعض بعد التحقق من هوياتهم.
وفي محيط دوار درعا، تعرضت إحدى الحافلات لإطلاق نار مباشر، ما أسفر عن إصابة فتاة مدنية بجروح خطيرة في الرقبة. ونتيجة لهذه الاعتداءات، تفككت القافلة واضطر معظم الركاب إلى استكمال رحلتهم نحو لبنان بوسائل نقل بديلة.