آفرين علو ـ xeber24.net
أكد غريب حسو، الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، على ضرورة تضافر الجهود بين مختلف الأطراف الكردية في العراق وسوريا لبناء وحدة صفوف قوية من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وأشار حسو إلى أن اللقاءات التي جرت مع الأحزاب والجهات السياسية في إقليم كردستان كانت مثمرة وأظهرت التزامًا قويًا من جميع الأطراف بالكفاح من أجل الوحدة الكردية والعمل المشترك على مستوى المنطقة. وقال: “الوحدة الكردية هي المفتاح لتحقيق طموحات الشعب الكردي في كل من غرب كردستان (سوريا) وإقليم كردستان العراق”.
وتطرق حسو إلى أهمية مشروع “نظام الأمة الديمقراطية”، الذي يعتبره الحزب نموذجًا أمميًا يسعى إلى حماية وتنظيم جميع الشعوب في المنطقة. وقال: “بعد إسقاط النظام البعثي في سوريا، بدأت مرحلة جديدة في البلاد، والشعب الكردي في شمال وشرق سوريا كان له دور محوري في هذه التغيرات. مشروع الأمة الديمقراطية يهدف إلى ضمان حقوق جميع الشعوب في سوريا على أساس أخوة الشعوب وتنظيم المؤسسات الديمقراطية”.
وأضاف حسو: “نحتاج إلى نظام ديمقراطي في سوريا يضمن حقوق الجميع. إذا لم يتم تحقيق هذا الهدف، فإن سوريا ستواجه كارثة كبيرة. يجب أن يكون النظام الجديد في سوريا ديمقراطيًا، وقادرًا على تحقيق تطلعات الشعب السوري بكل مكوناته”.
وشدد حسو على أهمية الوحدة الوطنية الكردية في غرب كردستان (شمال سوريا)، مشيرًا إلى أن الحزب سيواصل العمل مع الأحزاب السياسية في إقليم كردستان لتعزيز هذه الوحدة. وقال: “لقد قمنا بالعديد من اللقاءات مع الأحزاب والجهات السياسية في إقليم كردستان، وكان هدفنا الأساسي هو التكاتف الكردي والعمل سويةً من أجل بناء سوريا ديمقراطية وآمنة للجميع”.
وأشار حسو إلى أنه في ظل الوضع الراهن، فإن “الوحدة الكردية” أصبحت أمرًا حيويًا بالنسبة للشعب الكردي في سوريا. وأكد على أن الحزب يواصل هذه اللقاءات والمناقشات، حيث تبقى أبواب حزب الاتحاد الديمقراطي مفتوحة أمام جميع الجهات التي تسعى إلى تعزيز الوحدة الوطنية.
وتطرق حسو إلى أهمية دعم مقاومة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة في شمال وشرق سوريا. وقال: “شعب إقليم كردستان يجب أن يساند هذه المقاومة التاريخية في وجه الهجمات والتهديدات التي تستهدف الشعب الكردي في سوريا”.
وفي ختام حديثه، أكد غريب حسو على ضرورة وجود دستور ديمقراطي في سوريا يتضمن حقوق الشعب الكردي وجميع الشعوب المتواجدة في المنطقة. وأوضح: “إن تحقيق دستور ديمقراطي في سوريا سيكون خطوة مهمة لضمان حقوق جميع المكونات العرقية والدينية في البلاد، بما في ذلك الشعب الكردي”.
وأشار إلى أن الحل السياسي والدستوري في سوريا يجب أن يكون أساسًا لمستقبل ديمقراطي، يلبي تطلعات جميع الشعوب والمكونات في البلاد.
أعرب غريب حسو عن تفاؤله بقدرة الشعب الكردي والأطراف السياسية في إقليم كردستان وغرب كردستان على بناء مستقبل مشترك قائم على الأخوة والوحدة. وقال: “نحن على يقين بأن الشعب الكردي قادر على تجاوز الصعوبات والعمل من أجل مستقبل أفضل لجميع شعوب المنطقة”.