كاجين أحمد ـ xeber24.net
رفضت روسيا مطلب تركيا بالسماح لها بمهاجمة مناطق شمال وشمال شرق سوريا بهدف التوسع في احتلالها وضم أراضي جديدة في منبج وسري كانيه/رأس العين وتل تمر في ريف الحسكة، مستغلة انشغال قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بالأحداث في ريف دير الزور الشرقي.
وكشف الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية عن تفاصيل هذا الأمر خلال حديث مع موقع المونيتور مساء الأربعاء الماضي.
تسائل المونيتور فيما إذا شاركت القوات الروسية بإثارة الفتنة والتحريض ضد قوات سوريا الديمقراطية في شرقي ديرالزور بهدف إخراج قوات التحالف الدولي والولايات المتحدة من سوريا.
أوضح الجنرال قائلاً: “كما ذكرت سابقاً، كانت هناك هجمات ضدنا من قبل المجموعات المدعومة من تركيا بالقرب من منبج وتل تمر، وتصدت لهم روسيا بغارات جوية نفّذتها ضدهم. لا أستطيع أن أقول على وجه اليقين ما إذا كانوا مرتبطين بأي شكل من الأشكال بأحداث دير الزور، لكن الروس أنكروا تورّطهم. قالوا لنا إن لا علاقة لهم بما جرى”.
وكانت تركيا نقلت مسلحين تابعين لتنظيم جبهة النصرة والتي تعرف حالياً بأحرار الشام على حدود مدينة منبج السورية مستغلة انشغال “قسد” بأحداث دير الزور، لتتشارك مع مسلحي أحرار الشرقية المدرجة على قوائم الارهاب بالهجوم على مناطق الادارة الذاتية بدعم جيش أنقرة، إلا أن قوات مجلس المدينة العسكري تصدت لهجماتهم وأفشلت مخططاتهم.
وعلق الجنرال على هذا الأمر للمونيتور موضحاً، كما قلت، لا نعتقد أنه من قبيل الصدفة أن تبدأ الهجمات في دير الزور وتلك التي تشنها القوات المدعومة من تركيا في نفس اليوم بالضبط. تسعى تركيا جاهدة إلى تأليب العشائر ضدنا من خلال أفرادها الذين يعيشون تحت احتلالها (في شمال سوريا) وداخل تركيا نفسها. هذا ليس بجديد.
وأضاف القائد العام لـ “قسد”، لا بد أن تركيا كانت على علم بالهجوم الوشيك في دير الزور. تم التنسيق. لقد نظموا وتمركزوا للاستفادة من الوضع في دير الزور للاستيلاء على المزيد من أراضينا حول منبج وسري كانيه وتل تمر.
وأكد أن روسيا لم توافق على الخطة التركية بالاستيلاء واحتلال أراضي سورية جديدة، وقال: من الواضح أنهم كانوا يعولون على استمرار الصراع وتوسّعه، لكننا أفسدنا خططهم، هاجمت الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة قريتين في منبج، لكن قواتنا صدتهم، ولم توافق روسيا على الخطة التركية.
وتسائل المونيتور مخاطباً الجنرال: هل يمكنك أن تكون أكثر تحديداً؟ هل قدم لكم الروس ضمانات أمنية بأنهم لن يسمحوا بمثل هذه الهجمات الآن وفي المستقبل؟
هذا وأجاب القائد العام لـ “قسد”، “أخبرونا أنهم رفضوا مطالب تركيا بمهاجمة مناطقنا الآن، كما فعلوا في الماضي، لا يمكننا أن نسمّيها ضمانات أمنية، روسيا لم تقدم لنا أي ضمانات من هذا القبيل للمستقبل”.
والجدير بالذكر أن تركيا استغلت أحداث الفتنة التي أشعلتها النظام السوري وإيران في شرقي الفرات، وتدخلت على مسار الفتنة من خلال إعلامها والتصريحات الدبلوماسية لتأليب العشائر ضد قسد، كما أنها حركت الجماعات المسلحة المرتبطة بها وأشعلت الجبهات في ريف حلب والرقة والحسكة للسيطرة على أراضي جديدة.