كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال رئيس السلطة الانتقالية بدمشق أحمد الشرع، أنه لا انتخابات رئاسية في سوريا إلا بعد أربع سنوات، مشيراً إلى أن هذا الأمر يستند إلى الدستور الجديد، الذي يرفضه معظم السوريين.
وذكر الشرع في تصريحات لوسائل إعلام على هامش منتدى الدوحة اليوم السبت، أن مسار الانتخابات الرئاسية يحتاج إلى المزيد من الوقت بسبب طبيعة المرحلة الانتقالية وتعقيداتها.
وادعى، أنه “بعد التحرير أجرينا مؤتمر حوار وطني شامل انبثق منه إعلان دستوري مؤقت، وهذا الإعلان أعطى صلاحية للرئيس بالاستمرار خمس سنوات سيتم خلالها إصدار الكثير من القوانين وسيكتب الدستور الذي سيكون المرجعية الأساسية لنظام الحكم، وبعد 4 سنوات سنذهب بالتأكيد للانتخابات”.
وأضاف الشرع، أن عدد المفقودين من زمن النظام المخلوع يزيد على 250 ألف شخص، زاعماً التزام السلطة الجديدة بالكشف عن مصيرهم ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات.كما ادعى أن السلطة الانتقالية نظمت انتخابات برلمانية رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، موضحًا أن العملية جرت بما يتناسب مع الوضع الراهن، في ظل غياب البنى التحتية الكاملة وانشغال البلاد بإعادة بناء مؤسسات الدولة.
وتحدث الشرع عن مسيرته العسكرية قبل توليه السلطة، مدعياً: “قاتلت لأكثر من عشرين عامًا على جبهات متعددة، ولم أستهدف مدنيًا في أي معركة”.وتابع، “سوريا مرت بمراحل خطيرة خلال الـ60 سنة الماضية وكانت تعيش عزلة كبيرة وحصاراً اقتصادياً خانقاً، وسياسات النظام البائد دفعت أغلب الأطراف الدولية للانكفاء عن سوريا، وفي مثل هذه الأيام كنا نتهيأ للدخول إلى دمشق، وبعد التحرير استعادت سوريا الكثير من علاقاتها الدولية”.
هذا وأضاف الشرع، أن “كل الخطوات التي نتخذها تصب في مصلحة سوريا واستعادة دورها وموقعها الإقليمي والدولي المهم، حيث تحولت من منطقة مصدّرة للأزمات إلى منطقة يمكن أن تكون نموذجاً للاستقرار الإقليمي. العالم انفتح على سوريا للاستفادة من موقعها المهم ومن تأثيرها الإقليمي لإرساء دعائم الاستقرار في المنطقة”.




