كاجين أحمد ـ xeber24.net
انضم وفد من الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلى اجتماع رباعي في عمان ضم كل من الأردن والامارات والسعودية، بهدف التوصل إلى اتفاقات لمواجهة خطر تهريب الحبوب المخدرة الكبتاغون عبر الأراضي السورية إلى دول الخليج.
وذكرت مصادر من الإدارة الذاتية، أن الاجتماع الذي ضم ممثلين عن الجهات الأربع، ناقشوا الوضع السوري بشكل عام، وتم التركيز على ملف حبوب الكبتاغون المخدرة التي يتم تصنيعها في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري وتهريبها إلى دول الخليج العربي.
وبحسب المصادر، فإن الاجتماع ركز على ضرورة التنسيق بين الدول الثلاث والإدارة الذاتية وتبادل المعلومات حول ملف المخدرات التي يجري صناعتها في سوريا، بهدف منع تهريبها إلى الدول العربية.
وخلال الاجتماع تم التأكيد على ضرورة الاستفادة من قانون الكبتاغون الذي أصدره الكونغرس الأمريكي نهاية عام 2022، والذي يستهدف تعطيل وتفكيك شبكات إنتاج وتهريب المخدرات، المتصلة بالحكومة السورية وحزب الله اللبناني.
ومنذ تشريع القانون، أصدرت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، العديد من العقوبات التي طالت سوريين ولبنانيين بينهم مسؤولون في الحكومة السورية وقواتها.
وأكد المجتمعون على ضرورة دعم قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي بالاستناد إلى هذا القانون وتدريب فرق خاصة وتبادل الخبرات والمعلومات حول مراكز انتاج المخدرات في سوريا، حيث يتركز الإنتاج في كل من حمص واللاذقية والجنوب السوري.
وأشارت المصادر إلى، أن الاجتماع جاء بناء على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية، إذ طالبت واشنطن من الدول العربية الثلاث التنسيق مع قسد كقوة على الأرض أثبتت فعاليتها في الحرب ضد الإرهاب، وتقديم الدعم لها من أجل التخلص من خطر المخدرات والكبتاغون الذي يهدد مجتمعات الدول الثلاث وغيرها من الدول العربية وخصوصاً الخليجية منها.
وأضافت، أن الاجتماع خلص أيضاً إلى ضرورة تشكيل مكتب تنسيق في العاصمة الأردنية عمان، يضم ممثلين عن الإدارة الذاتية والأردن والإمارات والسعودية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل تنسيق الخطوات حول مكافحة إنتاج وتهريب المخدرات في سوريا.
جاءت هذه الخطوة تأتي بعد فشل التطبيع العربي مع الحكومة السورية في إيقاف تدفق الكبتاغون للدول العربية، إذ اشترطت الدول العربية على الحكومة السورية إيقاف تهريب المخدرات إليها مقابل إعادة عضويتها في الجامعة العربية، ولكن رغم موافقة دمشق إلا أنها لم تبتعد عن محور طهران وظلت متمسكة به، ما أدى إلى فشل التطبيع العربي في الوصول إلى هدفه الأساسي والمتمثل بإيقاف تدفق الكبتاغون.
هذا وتعتبرالدول الثلاثة التي اجتمعت مع الإدارة الذاتية (السعودية، الإمارات والأردن) هي دول فعالة في التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش وهي على تنسيق عسكري مع قوات سوريا الديمقراطية عبر خبراءها الذين شاركوا على الأرض في المعارك على أراضي شمال وشرق سوريا وتجمعهم علاقات طيبة مع قادة قسد.