سيماف خليل ـ Xeber24.net
سعت إيران خلال السنوات الماضية لتثبيت وجودها السياسي والعسكري في شرق الفرات بسوريا على الرغم من الضغوط المتصاعدة من جانب القوى الإقليمية والدولية لتحجيم النفوذ الإيراني في سوريا، إذ تركز طهران على استمالة العشائر العربية، والتشكيك في الدعم الأمريكي للكرد، بالتوازي مع تقاسم الأدوار مع تركيا بهدف دفع الأخير للقبول بعودة النظام السوري للسيطرة على الأقاليم الخاضعة لسيطرتهم
وبهذا الخصوص استطاع موقع “خبر24” الوصول إلى أحد القيادات الإيرانية فضل عدم الكشف عن هويته “حسن الإيراني” (الاسم المستعار” وحدثنا عن آخر التطورات الإيرانية في ساحة الجزيرة السورية.
استمالة العشائر العربية واستغلالها
اتبعت إيران في الأشهر الماضية سياستها المعتادة في حياكة السجاد، والدخول عبر الطرق الناعمة بهدوء وصبر وتباطؤ من أجل ترسيخ نفوذها في الجزيرة مستغلة العشائر العربية فمن جهة الأوضاع الاقتصادية المتردية في المنطقة ومن جهة أخرى تعهد الحاج مهدي بحمايتهم من الملاحقة الأمنية ويكون راتبهم 100 دولار آنذاك، بالإضافة إلى استجماع عناصر الدفاع الوطني تحت قوة تدعى “سرايا الخرساني” يعرف بتبعيته المباشرة للحرس الثوري الإيراني قد افتتح مقرا وسط المدينة بدعم من قائد الدفاع الوطني المدعو عبد القادر حمو، حيث تم افتتاح المقر بعد زيارة قام بها الحاج مهدي، برفقة قيادات عراقية للمدينة، وتم تعيين القيادي العراقي أحمد الكناني والسوري أبو الحسن للمتابعة مع عبد القادر حمو، وذلك لتوسيع نفوذها والتغلغل أكثر في المدينة عبر مستويات عسكرية ميدانية واجتماعية.
وتحدث القيادي الإيراني، قائلاً “أعيدت هيكلية مجلس القبائل والعشائر التابع للنظام في المنطقة الشرقية والتي كان يتزعمه حسن المسلط أحد وجهاء قبيلة الجبور والمعروف بقربه من القوات الروسية، حيث تم تعيين ضاري الفارس العساف (شيخ قبيلة الطي) زعيما للمجلس ونائبه أصبح محمود الحسناوي المعروفين بولائهما لإيران.
وتابع القيادي: “من خلال تجنيد أبناء العشائر العربية مثل (راشد، جوالة، حرب) بالإضافة إلى “لواء الباقر” المؤلفة بمعظمها من أفراد قبيلة البقارة والمتمركزة في دير الزور، وفي الحسكة لواء “المغاوير” الذي يشرف عليه ضاري الفارس العساف “قبيلة الطي”، وفي الرقة “قوات مقاتلي العشائر” بقيادة الشيخ التركي بوحمد قديماً”.
وتطرق الإيراني إلى المناطق التي وصل إليها قائلاً “هناك ثلاث مناطق يركز عليه الإيرانيين، ففي البداية كان تحركاتهم في دير الزور (السكرية، قرانيج، أبو حمام) ومن ثم زحفت إلى الحسكة والقامشلي، ففي دير الزور مناطق شرق الفرات وبعض مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، أما القامشلي فركزت على المناطق الجنوبية من المدينة والقريبة على مطار قامشلي الدولي، ولربما أن هناك مشاريع في الوصول الى الحدود مع تركيا”.
التعزيزات العسكرية إلى مناطق شرق الفرات
وأفصح القيادي عن التعزيزات المستقدمة إلى شرق الفرات، وقال: “يأتي تعزيزات عسكرية بين الحين والآخر الى شرق الفرات وذلك عن طريق مطار قامشلي الدولي وغالباً ما تتألف من العناصر والأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة (راجمات الصواريخ، دوشكات)”.
وتابع حسن: “وتجري القوات الإيرانية تدريبات عسكرية في فوج 54 التابعة للنظام السوري في طرطب في ريف قامشلي ويشرف على التدريبات قياديين إيرانيين ومن بينهم حج مهدي اللبناني لحزب الله اللبناني وحج مهدي سبذي الإيراني بالإضافة إلى مجموعة من المستشارين الفنيين”.