كاجين أحمد ـ xeber24.net
وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة إلى نظيره السوري بشا ر الأسد بخصوص مسار عملية تطبيع العلاقات بين البلدين، وذلك عقب لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الساحلية.
وقال أردوغان في حديث للصحفيين المرافقين له على متن طائرة العودة من سوتشي: على ” النظام السوري التحرك وفق الحقائق على الأرض”، مشيرا إلى أنه “من المهم أن يبتعد عن التصرفات التي تلحق الضرر بمسار التطبيع بين أنقرة ودمشق”.
وأضاف أردوغان، أن بشار الأسد لا يبذل أي جهد بخصوص تطبيع العلاقات بين البلدين، قائلا: “الأسد يراقب فقط من بعيد، دون أن يبذل جهدا بخصوص الخطوات التي تتم بالصيغة التركية والروسية والإيرانية والسورية بشأن تطبيع علاقاتنا مع دمشق”.
وتابع، أن تركيا بالمقابل فتحت أبوابها لهذا المسار، على أمل أن تشارك سوريا فيه، وقال: “نحن أكدنا أننا مستعدون ولكن إلى الآن لا موقف إيجابي من الجانب السوري، ونأمل أن يأخذوا مكانهم على الطاولة”.
وأشار إلى، أن “مكافحة الإرهاب والعملية السياسية والعودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين تمت مناقشتها بشكل واسع في اجتماع وزراء خارجية الدول الأربعة”.
وأضاف، “من الممكن تطبيع العلاقات مع النظام السوري إذا تم إحراز تقدم في هذه المواضيع”، وأوضح أن أنقرة شددت منذ البداية أن المسار الرباعي مع النظام السوري يجب أن يكون دون شروط مسبقة.
وأوضح أردوغان، أن “تطلعنا الرئيسي من هذا المسار يتمثل في اتخاذ خطوات ملموسة في “مكافحة الإرهاب”، بالإضافة إلى تهيئة الظروف اللازمة للعودة الطوعية والآمنة (للاجئين) وإحياء العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة”.
ولفت إلى، أن أي تطور في هذه المجالات من شأنه أي يساعد في إحراز تقدم بالمسار، مستدركًا بالقول: “ولكن من غير الوارد تغيير نهجنا الذي يعطي الأولوية لأمننا حتى يتم القضاء على العناصر الإرهابية التي تهدد حدودنا ومواطنينا، وإزالة خطر النزوح السكاني”.
وادعى الرئيس التركي، أن بلاده تؤيد وحدة أراضي جيرانها، مبينًا أن “أنقرة قالت منذ بداية الحرب في سوريا إن أكبر تهديد لسلامة أراضي هذا البلد هو التنظيمات الإرهابية المنتشرة فيه”.
وبيّن أردوغان، أنهم لن يغادرو الأراضي السورية، وستستمر عملياتهم العسكرية هناك بزعم محاربة “الإرهاب”، مدعياً “نحن في تلك المنطقة لتطهير شمالي سوريا من التنظيمات الإرهابية التي تهدد تركيا”.
هذا وكان رئيس النظام السوري وصف الوجود العسكري التركي في شمال البلاد بالاحتلال، واشترط على عودة العلاقات بين دمشق وأنقرة بالانسحاب التركي من الأراضي السورية ووقف دعم التنظيمات المتطرفة المنتشرة في البلاد وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا.
والجدير بالذكر أن بشار الأسد جدد موقفه هذا قبل أيام خلال استقباله لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في دمشق، كما كررها وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.