الأخبار

انقطاع خدمات التصوير الطبي المتقدم في مشفى السويداء الوطني للشهر الخامس على التوالي

مشاركة

آفرين علو ـ xeber24.net

للشهر الخامس على التوالي، ما يزال مشفى السويداء الوطني يعاني من انقطاع خدمات التصوير الطبي المتقدم، بعد تعطل جهازي التصوير بالرنين المغناطيسي والطبقي المحوري، مما يزيد من معاناة المرضى ويضطرهم إلى تحمل تكاليف باهظة في المراكز الخاصة.

وفقاً لمصادر في المشفى، فإن جهاز الرنين المغناطيسي الوحيد تعطل بشكل كامل بعد أن تعرض لإطلاق ناري خلال الاشتباكات التي شهدتها المدينة في منتصف تموز الماضي، مما تسبب في تسرب غاز الهيليوم الأساسي لتشغيله.

من جهتها، أوضحت المهندسة غفران الحجار، رئيسة قسم الصيانة في المشفى، أن “تعطل جهاز الرنين المغناطيسي يعود إلى إصابته بعيارات نارية خلال الأحداث الأخيرة، ما أدى إلى أضرار جسيمة فيه”. وأشارت إلى أن عملية إصلاح الجهاز، التي كانت تتم سابقاً عبر وزارة الصحة، تواجه عراقيل في الظروف الحالية.

أما جهاز الطبقي المحوري، فقد تعطل نتيجة للضغط الهائل الذي تعرض له خلال استقبال أعداد كبيرة من المصابين في أحداث تموز، إضافة إلى تأثير انقطاعات الكهرباء المتكررة على أنظمته الإلكترونية.

يُعد تعطل هذين الجهازين، اللذين يشكلان حجر الزاوية في تشخيص العديد من الأمراض الخطيرة والإصابات المعقدة مثل الأورام وإصابات الدماغ والعمود الفقري، ضربة قاسية للمرضى الذين أجبروا على اللجوء إلى المراكز الخاصة لتلقي الخدمة.

ويكبدهم ذلك أعباء مالية إضافية، تتراوح بين 800 ألف ومليون ونصف المليون ليرة سورية لكل جلسة تصوير، وهو مبلغ غير متاح للكثير من الأسر في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

في ظل غياب حل من الجهات الرسمية، تجري محاولات لإصلاح الأجهزة عبر مبادرات مجتمعية وأهلية، إلا أن تعقيد التقنيات ونقص القطع والكوادر المتخصصة يجعل المهمة شاقة وغير مضمونة النتائج.

ويأتي هذا الانقطاع في الخدمات الحيوية في سياق العزلة التي تشهدها المحافظة، وسط تقارير عن استمرار ظروف استثنائية تؤثر على القطاع الصحي والخدمي.

يذكر أن مشفى السويداء الوطني يعد من أهم المنشآت الصحية في المحافظة، ويخدم آلاف المواطنين، ويشكل تعطل أجهزته المتقدمة خطراً على صحتهم وقدرتهم على الحصول على تشخيص دقيق وفي الوقت المناسب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى