ولات خليل – xeber24.net – وكالات
نشرت مصادر محلية ونشطاء أخبار ومقاطع مصورة تظهر مشاهد صادمة من قرية الطيرة، حيث أُحرقت منازل بالكامل، في حين تكررت محاولات اقتحام قرى كناكر، وحرّان، والدور، وتعارة باستخدام المدرّعات.
مصادر أهلية كشفت أيضاً أن موجة العنف انفجرت من جديد في ريف السويداء الغربي، بعد تعرض عدد من القرى لهجمات مباغتة بالطيران المسير في ساعات الفجر الأولى، تزامناً مع تقدم لمصفحات وآليات عسكرية من جهة ريف درعا الشرقي، ما أدى لسقوط عدد من الضحايا، واندلاع اشتباكات مسلحة بين القوات المهاجمة من جهة، والفصائل المحلية والسكان المحليين الذين يدافعون عن قراهم من جهة أخرى.
ومن جهة اخرى دفــعت حكومة دمشق بأرتال عســكرية إلى السويداء، وتضم الارتال مختلف أنواع الأسـلحة وعشــرات العنــاصر لتعزيز الحـ ـواجز الأمنـ ـية بعد تعـ ـرضـ ـها للهــجوم. بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بعض تشــكيلات وزارة الدفاع يشارك فعليا في الاقتــتال ضد المسلـحين الدروز في ريف السويداء.
وأظهرت مقاطع مصورة استخدام المهاجمين لسيارات تعود للأمن العام، فيما أكد شهود عيان وجود مقاتلين أجانب من جنسيات أوزبكية بين الأسرى الذين وقعوا في قبضة الأهالي، ما يثير تساؤلات مقلقة حول الأطراف المتورطة والداعمة لهذا الهجوم المركّب.
كما ان شهود عيان ووقائع على الأرض أشارت إلى قتال القوات التابعة لحكومة دمشق إلى جانب المجموعات المهاجمة مستخدمة المدرعات والمصفحات والمسيرات.
مراقبون أشاروا إلى خطاب الحكومة المتمثل ببيان وزارة الدفاع ربما يشير إلى تورط قوات الحكومة في النزاع، لخلق ذريعة للسيطرة على مدينة السويداء التي تدار أمنيا من قبل أنبائها بموجب اتفاق سابق بين الأهالي الحكومة. وخاصة منذ اتفاق التهدئة بين ممثلين عن الحكومة السورية وأعيان دروز بعد اشتباكات عنيفة بين الدروز وقوات الأمن في نيسان وأيار الماضيين، وأوقعت عشرات القتلى.
أهال ومراقبون أعربوا عن تخوفهم من إقدام المجموعات المسلحة على ارتكاب مجازر في ريف قرى السويداء شبيهة بتلك التي وقعت في الساحل السوري خلال شهر آذار الماضي. خاصة مع ورود مقاطع مصورة تظهر مسلحين أجانب وجهاديين يقاتلون إلى جانب المجموعات المهاجمة.