ولات خليل – xeber24.net- وكالات
طالبت مجلة أمريكية إدارة بايدن لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه تركيا ونظامها الحاكم خاصة مع استمرار انتهاكاتها في شمال وشرق سوريا.
وفي هذا الصدد وبحسب تحليل مجلة فورين بوليسي الامريكية فإن الموقف الصارم تجاه أنقرة هو السبيل الوحيد للدفاع عن المصالح الإقليمية للولايات المتحدة ووقف سياسات أردوغان الزئبقية والمتلاعبة.
ولفت التحليل إلى أن تركيا والولايات المتحدة حليفتان بموجب معاهدة منذ انضمام أنقرة إلى التحالف عبر الأطلسي في عام 1952 عندما أصبحت رسمياً عضواً في الناتو. على مدار السبعين عاماً التالية، مرت العلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة بنصيبها العادل من الصعود والهبوط.
وأشارت بأنه تحت قيادة أردوغان، انزلقت هذه العلاقة إلى الهاوية خلال عقدين من هيمنته على السياسة التركية. منذ عام 2003 تم تقويض العلاقات الثنائية ببطء عن عمد إلى درجة أن واشنطن لم يعد لديها حليف موثوق للعمل معه.
وأوضحت المجلة، بأن تركيا سمحت لنفسها بأن تصبح عامل تمكين حيوي للقوى الإسلامية المتطرفة العنيفة في سوريا من خلال تدفق الأموال والأسلحة عبر تركيا إلى جارتها المبتلاة بالصراع.
واكدت بانه لزيادة الإهانة، منذ عملية حماس، أدار أردوغان ظهره للغرب وحلفائه، وقرر بدلاً من ذلك تعزيز دعمه لحماس. ومن خلال الإشارة إلى أعضاء الجماعة المسلحة على أنهم مجاهدون، وضعت أنقرة نفسها كخصم لحليف رئيسي للولايات المتحدة.
ونوهت إن موقف تركيا من الصراع العربي الإسرائيلي يرمز إلى موقفها المخادع والمنافق في التعامل مع سياستها الخارجية مع حلفائها الغربيين. وبينما تسيء أنقرة علناً إلى إسرائيل، تواصل الشركات التركية التجارة مع إسرائيل.
وختمت المجلة بأنه تحتاج إدارة بايدن بشدة إلى تطوير استراتيجية طويلة المدى لإدارة تركيا، حيث إن فرض عقوبات سريعة على الكيانات التركية التي تتهرب من العقوبات الغربية المفروضة على روسيا أو تمول حماس بشكل غير مشروع والإعلان عن تلك العقوبات علناً هو الحد الأدنى من الجهد الذي يجب على الولايات المتحدة أن تجعل الحكومة التركية والجمهور التركي يتوقعانه عندما تنخرط تركيا في هذه الأنواع من الإجراءات المناهضة للغرب.