كاجين أحمد ـ xeber24.net
زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن سبب اتخاذ حكومته قرار بوقف التبادلات التجارية مع إسرائيل للضغط على الأخيرة لوقف إطلاق النار في غزة، رغم أن مفاضات وقف إطلاق النار جارية بمساعي مصرية بين الأطراف المتصارعة.
وخلال استقباله مجلس إدارة جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين “موصياد” في قصر دولمة بهجة بإسطنبول، أمس الجمعة، ادعى أردوغان، أن قرار وقف التجارة مع إسرائيل يهدف إلى إجبار رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبعد أن كرر مجدداً المساعدات التي أرسلتها بلاده إلى غزة، قال إن تركيا فرضت بعض القيود التجارية على إسرائيل لإجبارها على الموافقة على وقف إطلاق النار وزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تسمح بمرورها إلى غزة.
وأضاف أردوغان، “في المرحلة الأولى، فرضنا قيود تصدير على 54 منتجا، واعتبارا من الخميس، أوقفنا تعاملات التصدير والاستيراد مع إسرائيل، والتي تشمل جميع المنتجات”.
وأردف “سنتعامل مع عواقب هذه الخطوة بالتنسيق والتشاور مع عالم الأعمال لدينا”.
وزعم أردوغان، “نحن لا نسعى إلى العداء أو الصراع مع أي دولة في منطقتنا، ولا نريد أن نرى الصراع والدماء والدموع فيها”، مضيفاً “ندرك جيدا أن الغرب سيهاجمنا بشأن هذا القرار، لكننا سنقف شامخين، وطريقنا هو الوقوف إلى جانب المظلومين”.
وتابع، أنه “لا يستطيع أحد تحمل لعنة أكثر من 40 ألف طفل وامرأة وشيخ قتلوا في غزة”، مدعياً “لدينا هدف واحد هو إجبار حكومة نتنياهو، التي خرجت عن السيطرة بدعم عسكري ودبلوماسي من الغرب، على وقف إطلاق النار”.
وقال الرئيس التركي “إذا تم إعلان وقف إطلاق النار والسماح بدخول كمية كافية من المساعدات الإنسانية إلى غزة، فسنكون حققنا الهدف”.
هذا وقد تعرض أردوغان وحكومته إلى انتقادات داخلية واسعة من قبل الشعب والنخب السياسية، بسبب استمرار العلاقات التجارية والدبلوماسية مع إسرائيل، والتي تصاعدت وتيرتها بعد السابع من أكتوبر.
والجدير بالذكر أن مراقبين أكدوا أن حكمة أردوغان اتخذت قرار قطع العلاقات التجارية مع إسرائيل تحت ضغط الشارع التركي، في الوقت الذي لا تزال تركيا تستمر بعلاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب.