مجموع

تصاعد خطير في الساحل السوري.. اقتحامات طائفية واعتقالات تهدد السلم الأهلي

مشاركة

آفرين علو ـ xeber24.net

تشهد عدة مدن وأرياف في الساحل والداخل السوري، صباح اليوم الأربعاء، حالة من التوتر الشديد وتغيباً للحركة الطبيعية، في أعقاب احتجاجات شهدتها أكثر من 42 موقعاً يوم الثلاثاء.

وتأتي هذه الأجواء وسط مخاوف من تصعيد، مع تكثيف قوات السلطة الانتقالية لانتشارها ونشر المزيد من الحواجز والدوريات في المواقع الاستراتيجية بالمدن.

وقامت مجموعات موالية للسلطة الانتقالية، في ساعات متأخرة من ليل الثلاثاء – الأربعاء، باقتحام أحياء في مدينة اللاذقية، كما جابت شوارع مدينتي جبلة وطرطوس. وأطلقت هذه المجموعات شعارات طائفية وهاجمت محالاً تجارية ومنازل مدنية، ما أدى إلى ترويع السكان وإلحاق أضرار بالممتلكات وتكسير عدد من السيارات.

وفي مدينة حمص، اقتحمت مجموعات مسلحة حي عكرمة، حيث أجبرت أصحاب المحال على إغلاقها، ووجهت شتائم طائفية نحو الأهالي.

امتدت الانتهاكات إلى مداهمة منازل لشبين مشاركين في اعتصام سلمي ببلدة العنازة في ريف طرطوس، وفي سياق متصل، تداول نشطاء إعلاميون موالون للسلطة الانتقالية مشاهد مصورة لمدرعات وآليات عسكرية وأسلحة ثقيلة، زعموا أنها متجهة نحو الساحل السوري، دون تأكيد رسمي لمصدر أو موقع هذه المشاهد.

رداً على هذه التطورات، أصدرت “رابطة العلويين السوريين في أوروبا” بياناً أدانت فيه بشدة “الاعتداءات التي ارتكبتها السلطة الانتقالية ومجموعات الشبيحة بحق المعتصمين السلميين”، واصفة إياها بـ “جريمة موثقة وانحداراً خطيراً”.

وأكدت الرابطة أن جميع الوثائق والمشاهد والشهادات سيتم إرسالها إلى الجهات الدولية المختصة، مطالبة بملاحقة المسؤولين عن هذه الأفعال قانونياً.

وحذر البيان من أن استمرار هذه الممارسات “يهدد السلم الأهلي ويقوض الثقة في وعود التغيير”، مؤكداً على حق السوريين في التعبير السلمي وأن حماية المدنيين هي مسؤولية مباشرة للسلطة الانتقالية.

يذكر أن الأجواء لا تزال متوترة مع استمرار الانتشار الأمني الكثيف، فيما يترقب السكان تطورات الأوضع في الأيام المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى