كاجين أحمد ـ xeber24.net
تشهد مدينة السويداء هدوء يرافقه حذر شديد من تفجر الوضع وعودة الاشتباكات بين المجموعات المحلية المسلحة وقوات النظام السوري، وذلك بعد توسط وفد من الأهالي بهدف التوصل إلى حل سلمي وإنهاء التوتر.
وحسب موقع السويداء 24، اليوم الاثنين، فإن وسطاء من أهالي المنطقة، طلبوا هدنة مؤقتة من الفصائل المحلية، لاستئناف المفاوضات مع الأجهزة الأمنية، وسط وعود من الوسطاء بالسعي لاتفاق يضمن انسحاب الحاجز الأمني الجديد من جانب دوار العنقود، وهو المطلب الذي تصرّ عليه الفصائل.
ونقل الموقع عن مصدر وصفته بـ “المطلع على المفاوضات”، عن مطالبات بضمانة الجانب الروسي لانسحاب الحاجز الأمني، وعدم إنشاء أي حاجز جديد للسلطات الأمنية داخل المنطقة، لانعدام الثقة بدور هذه الحواجز.
وأشار المصدر إلى تفاوت الردود التي نقلها الوسطاء عن لسان المسؤولين، بين رفض بعض الأصوات في السلطة طلب إزالة الحاجز، والتذرّع بأن نشره كان بطلب بعض أهالي مدينة السويداء، وبين أصوات أخرى من السلطة تدعو للتهدئة وتطلب مهلة للتوصل إلى اتفاق لسحب الحاجز من مدخل المدينة.
مصدر من الفصائل المحلية قال في اتصال مع السويداء 24، إن “الحل الذي ينزع فتيل الأزمة، هو إعادة جميع عناصر الحاجز الجديد إلى ثكناتهم. وأضاف أن عدم التجاوب مع هذا المطلب، سيفتح الباب أمام تصعيد أكبر في الساعات القادمة، يفوق ما شهدته المدينة من اشتباكات مساء الأحد”.
وتركزت اشتباكات الأحد، في محيط الحاجز الجديد، والمراكز الأمنية القريبة منه، قسم المخابرات الجوية، ومبنى “قيادة فرع حزب البعث”، كما امتدت المواجهات إلى بلدة قنوات، وتعرّض فرع أمن الدولة على طريق قنوات لعدة ضربات بالقذائف الصاروخية.
وأسفرت الاشتباكات عن إصابة عنصر من الفصائل بطلق ناري استقر بالفخذ، إضافة إلى إصابة عدة عناصر لقوات حكومة دمشق في مبنى “قيادة فرع الحزب”، بشظايا ناجمة عن القذائف.
وستتواصل المفاوضات خلال الساعات القليلة القادمة، وأما أن تفضي لاتفاق ينهي حالة التوتر بإزالة الحاجز من مكانه وسحب العناصر إلى ثكناتهم، أو أن المنطقة ستدخل في دوامة عنف غير محسوبة النتائج، في حال استمر تعنّت مسؤولي الأجهزة الأمنية التابعة لقوات حكومة دمشق بعدم سحب الحاجز، وفق السويداء 24.