آفرين علو ـ xeber24.net
أعلن الرئيس المشترك لهيئة الطاقة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الفرات، أنه بعد 4 أشهر من العمل المتواصل، تم تغذية المقاطعة بالتيار الكهربائي من سد تشرين.
وبذلت هيئة الطاقة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الفرات جهوداً حثيثة على الرغم من كل التحديات لتأمين احتياجات السكان من الكهرباء والماء.
وبعد جهود استمرت أربعة أشهر، تمكنت فرق هيئة الطاقة من إعادة التيار الكهربائي إلى أجزاء من مدينة كوباني وبعض القرى المحيطة بها، في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناة السكان بعد انقطاع طويل عن الخدمة الأساسية.
أكد الرئيس المشترك لهيئة الطاقة، وليد جيمان، أن هجمات الجيش التركي لم تقتصر على استهداف سد تشرين فحسب، بل شملت أيضاً تدمير البنية التحتية للمنطقة ومحطات المياه في مدينتي صرين وكوباني، ما أدى إلى انقطاع كامل للكهرباء والمياه.
وأشار جيمن إلى أن هذه الهجمات تسببت في قطع خط الكهرباء الرئيس 66 كيلو فولت، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن 360 قرية في منطقة كوباني، وانقطاع الخدمة عن 300 قرية في مدينة صرين، ليصبح المجموع الكلي للقرى المتضررة 660 قرية تعاني من انقطاع كامل للخدمات الأساسية.
أوضح وليد جيمن أن فرق الهيئة بذلت جهوداً حثيثة لمدّ خطوط الكهرباء إلى القرى والمدن، لكن الهجمات المتكررة منعتها من إكمال هذه الأعمال.
وأضاف خلال حديثه: “لقد شكّل دعم الأهالي في الدفاع عن سد تشرين عاملاً حاسماً في تمكيننا من إصلاح خطوط الكهرباء. لقد عاش الناس 4 أشهر دون كهرباء أو ماء، لكنهم لم يتركونا وحدنا في هذه المحنة – كانوا دائماً إلى جانبنا وساندونا. ونحيي صمودهم البطولي”.
وتابع قائلاً: “بعد صبر طويل، تمكّنّا أخيراً من إعادة التيار الكهربائي إلى مدينة كوباني وبعض القرى المحيطة بها”.
أكد الرئيس المشترك لهيئة الطاقة، أن الفرق الفنية تعمل حالياً على إصلاح الخطوط المتبقية لتتمكن من إعادة التيار الكهربائي إلى جميع قرى ومناطق مدينتي كوباني وصرين.
وأوضح جيمن: “الخطوط التي تم إصلاحها تعمل حالياً بشكل مؤقت. أما المناطق التي لا تزال خطوطها ممدودة على الأرض دون تركيب، فهي بحاجة إلى أعمال تركيب كاملة للحصول على الكهرباء”.
كانت تتم توفير احتياجات مقاطعة الفرات من الكهرباء بشكل رئيسي من سد تشرين، إلا أن الدولة التركي منذ 8 كانون الثاني 2024 استهدفت السد، ما أدى إلى خروج السد خطوط الكهرباء عن الخدمة، وتسبّب ببقاء كوباني ومعظم مناطق المقاطعة دون كهرباء و ماء.