كاجين أحمد ـ xeber24.net
كشفت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، أن الدولة التركية في التغطية على فشلها ارتكبت مجزرة جديدة بحق المدنيين اثناء استهدافهم على سد تشرين، مشددة على ضرورة محاسبة أنقرة على هذه الجرائم وفق العهود والمواثيق الدولية.
وقالت الإدارة في بيان مساء اليوم الأربعاء: “للتغطية على فشلها في تحقيق أهدافها، تصعِّد الدولة التركية ومرتزقتها هجماتها على سد المقاومة (تشرين) على مدار أكثر من شهر ونصف، مستخدمةً كل أنواع الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي، وأمام هذا الفشل الذريع، تستهدف المدنيين الذين يتوجهون نحو مناطق المقاومة للقيام بواجبهم الاجتماعي ودعمهم لمقاومة أبنائهم وبناتهم، وفي حصيلة هجوم عدواني على المدنيين استُشهد اليوم مدني وجُرح العشرات”.
وأضاف البيان، “هذا الجنون التركي واستهدافه في خلق الفوضى والدمار مما يعكس سعيًا واضحًا لإعادة سوريا إلى مربع الفوضى الذي عاشته قبل أكثر من عقد، ورغبة واضحة في إيجاد موطئ قدم لمرتزقته من عسكريين وسياسيين في سوريا، وذلك بعد فشل مشروعهم بجميع جوانبه في سوريا”.
وأكدت الإدارة في بيانها، “على ضرورة محاسبة الدولة التركية ومرتزقتها على هذه الممارسات وفق العهود والمواثيق الدولية، كما ننوّه إلى أنَّ استمرار هذه الهجمات يمثل دعوة تركية إلى “حرب وفوضى في سوريا”، ويفتح الطريق أمام عودة داعش، كما حدث في مناطق دير الزور وغيرها، هذه الهجمات التركية تُتيح لداعش إعادة تنظيم صفوفه، مما يشكل خطرًا على سوريا والمنطقة والعالم بأسره”.
وأوضحت، “إضافة إلى ذلك، فإن القصف المستمر على سد المقاومة يزيد من مخاطر انهياره، مما سيؤدي إلى كارثة بيئية وإنسانية تتحمل مسؤوليتها الأولى والمباشرة الدولة التركية ومرتزقتها، وندعو الجهات الأممية والحقوقية للتدخل، وكذلك القوى التي تتحدث عن أمن واستقرار سوريا، إلى اتخاذ موقف جاد، كما ندعو الشباب الذين تستخدمهم تركيا كأدوات في عدوانها ضدنا إلى التحلي بالعقلانية وعدم السماح بتحويلهم إلى وقود لمحرقة تركية، مما يدفعهم إلى الموت ويدفع عائلاتهم لمواجهة صعوبات الحياة في سوريا”.
وفي ختام البيان قالت الإدارة: “نتقدم بأحر التعازي لذوي الشهداء، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، كما نُحيي أهلنا من جميع مناطقنا على إرادتهم القوية ومساندتهم لمقاومة قواتنا الأمنية والعسكرية ضد العدوان التركي ومن يسير في ركابه، ممن تستغلهم تركيا وتحولهم إلى مرتزقة لخدمة حساباتها السياسية، كما فعلت في ليبيا وأذربيجان وغيرها من المناطق”.