آفرين علو ـ xeber24.net
تواصل قوات حكومة دمشق منع عبور القافلة الثانية من المساعدات الإنسانية المقدمة من إقليم شمال وشرق سوريا للساحل السوري، وذلك لليوم السادس على التوالي، رغم الجهود المتواصلة والإصرار على إيصال المساعدات للمدنيين.
انطلقت قافلة المساعدات الإنسانية المقدمة من أهالي شمال وشرق سوريا يوم الجمعة 11 نيسان من مدينة قامشلو في مقاطعة الجزيرة، تضم نحو 14 ألف سلة غذائية وصحية، بالإضافة إلى أطنان من الطحين.
وقد وصلت القافلة إلى معبر مدينة الطبقة الجمعة، وتابعت طريقها نحو الساحل صباح السبت، لكن قوات حكومة دمشق منعتها من العبور، مما اضطرها إلى العودة والبقاء في المدينة.
وأصدر المتطوعون الأحد (13 نيسان) بياناً أعربوا فيه عن تمسّكهم بإيصال المساعدات للمحتاجين، وطالبوا بفتح ممرات إنسانية آمنة ومحايدة، بعيداً عن أي تدخلات سياسية أو عسكرية. ورغم كل هذه المطالب، لا تزال القافلة عالقة في الطبقة لليوم السادس على التوالي.
وقد صرّح المتطوعون في بيانٍ آخر أن “الهلال الأحمر العربي السوري” اشترط عليهم تفريغ المساعدات في مستودعاته وتوزيعها عبره، وهو ما رفضه المتطوعون، متمسكين بتوصيل المساعدات بشكل مباشر إلى المتضررين دون وساطة.
ودعوا المنظمات الدولية للتدخل الفوري والضغط من أجل ضمان وصول المساعدات دون تسييس أو تلاعب.
تأتي هذه المبادرة ضمن جهود إنسانية مستمرة من إقليم شمال وشرق سوريا، بدعم من الهلال الأحمر الكردي والإدارة الذاتية الديمقراطية، بهدف إغاثة المدنيين في الساحل الذين تعرضوا لانتهاكات ومجازر خلال الاشتباكات الأخيرة بين قوات سلطة دمشق والمسلحين ما بين 7 و10 آذار، وهي أحداث لا تزال مستمرة بحسب شهود عيان.
يُذكر أن القافلة الأولى التي انطلقت في 17 آذار الماضي، كانت قد أوصلت 10 آلاف سلة غذائية للمتضررين في الساحل.