Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the rocket domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /var/www/vhosts/xeber24.org/httpdocs/wp-includes/functions.php on line 6114
crossorigin="anonymous"> غضب تركي من تقرير أوروبي وخارجية أنقرة تدلي ببيان – xeber24.net

غضب تركي من تقرير أوروبي وخارجية أنقرة تدلي ببيان

مشاركة

 

كاجين أحمد ـ xeber24.net

 

قالت المفوضية الأوروبية أن أردوغان جمع السلطات التشريعية والتنفيذية والقائية بيده، كما أن مؤشر الديمقراطية والحريات العامة في تراجع مستمر، إلى جانب عدم امتثال أنقرة لقارات المكمة الأوروبية بما يخص اعتقال رجل الأعمال عثمان كافالا والسياسي الكردي صلاح الدين دمرتاش، مؤكدة أن أنقرة بعيد كل البعد عن معايير الاتحاد الأوروبي.

 

وفي تقرير المفوضية الأوروبية عن تركيا قبل يومين، أكدت أن عدم تنفيذ أنقرة لقرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أمر مثير للقلق، خاصة فيما يتعلق بقضية كافالا ودمرتاش، مشيرةً إلى أن التراجع الديمقراطي مستمر.

 

كما ذكر التقرير أن هناك مشاكل خطيرة في عمل المؤسسات الديمقراطية في تركيا، وأن التراجع الديمقراطي مستمر، مؤكداً على أن نظام الحكم الرئاسي يركز السلطات في مكتب الرئيس وبالتالي لا يوجد فصل فعلي بين السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية.

 

وأشار التقرير إلى أن استهداف الأحزاب السياسية وأعضاء البرلمان لأسباب مختلفة في تركيا لا يزال يقوض التعددية السياسية، مؤكدا أن الضغط على رؤساء البلديات من أحزاب المعارضة يضر بالديمقراطية المحلية، وتضمن أيضاً نتائج تتعلق بوضع القضاء الذي تتحدث عنه تركيا بالرشوة منذ فترة، مؤكدا أن أوجه القصور الهيكلية في السلطة القضائية لا يمكن حله.

 

وأوضح التقرير أن التراجع الخطير في مجال حرية التعبير مستمر، مضيفا: “إن القيود الواسعة المفروضة على أنشطة الصحفيين والكتاب والمحامين والأكاديميين والمدافعين عن حقوق الإنسان والأصوات الناقدة لا تزال تؤثر سلباً على ممارستهم للحرية”.

 

الخارجية التركية ترد بيبان

 

بدورها، رفضت وزارة الخارجية التركية ما ورد في تقرير المفوضية الأوروبية، واعتبرها مجرد (ادعاءات وانتقادات غير العادلة)، سيما تلك المتعلقة بالمعايير السياسية والفصول الخاصة بالسلطة القضائية والحقوق الأساسية.

 

وقالت الخارجية التركية في بيان يوم الأربعاء: بأن السياسات القائمة على القيم العالمية يجب ألا تكون صالحة لأوكرانيا فحسب، بل لجميع أنحاء العالم بما في ذلك الشرق الأوسط، مضيفةً “على الرغم من أن تقرير تركيا لعام 2023 هو التقرير الخامس والعشرون الذي أعدته المفوضية لبلدنا، فإن حقيقة تمسك الاتحاد الأوروبي بنهجه غير العادل والمتحيز تجاه تركيا أمر مقلق لمستقبل قارتنا التي تواجه العديد من التهديدات”.

 

وأضاف البيان، “نرفض بشكل كامل الادعاءات التي لا أساس لها والانتقادات غير العادلة، خاصة في المعايير السياسية والفصل الخاص بالسلطة القضائية والحقوق الأساسية، وعلى الرغم من كل الجهود التي بذلناها فإن الفصل 23 الخاص بالسلطة القضائية والحقوق الأساسية، والفصل 24 الخاص بالعدالة والحرية والأمن لم يتم فتحهما منذ عام 2009 بسبب عرقلة سياسية لدولة عضو”.

 

وتابع، أن “تقديم ادعاءات غير عادلة ضد بلدنا بشأن العديد من القضايا في مجال الحقوق الأساسية، والتي هي مثيرة للجدل حتى فيما بين الدول الأعضاء، هو مظهر من مظاهر نهج الاتحاد الأوروبي غير الصادق، وازدواجية المعايير”.

 

وأشار إلى، أنه “من غير المتسق عرقلة آليات الحوار والتعاون رفيعة المستوى الحالية مع الدولة المرشحة تركيا بشأن السياسة الخارجية والتطورات الإقليمية، والأمن والدفاع والقضايا القطاعية، ومن ثم يتم الادعاء بأن امتثالنا لسياسات الاتحاد الأوروبي في هذه المجالات الحيوية قد انخفض”.

 

وادعت الخارجية التركية، “وعلى نحو مماثل، في الوقت الذي يُزعم بأن تركيا لم تفِ بالتزاماتها المتعلقة بالاتحاد الجمركي وإن هذا يشكل عقبة أمام العلاقات التجارية الثنائية، فإن تسييس وعرقلة مفاوضات التحديث التي من شأنها أن تسمح بالتغلب على هذه العقبات لا يزالان يشكلان أحد التناقضات المماثلة في الاتحاد الأوروبي”.

 

وأشار البيان، “إننا نعتبر تضمين التقرير الأوروبي نقدا لبلادنا وتأكيده أن موقف تركيا تجاه الحرب بين حماس وإسرائيل يتعارض تماما مع موقف الاتحاد الأوروبي، هو بمثابة إشادة بنا”، مضيفاً “يتعين تذكير الاتحاد الأوروبي الذي يقف في المكان الخطأ من التاريخ في مواجهة مذبحة مدنية عادت إلى الظهور من ظلمات العصور الوسطى في القرن الحادي والعشرين، بأن السياسات القائمة على القيم العالمية والقانون الدولي والمبادئ الإنسانية يجب ألا تكون صالحة لأوكرانيا أو أي منطقة أخرى في أوروبا فحسب، بل لجميع أنحاء العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط”.

 

وفيما يتعلق بمواضيع شرق البحر المتوسط، وقبرص وبحر إيجة الواردة بالتقرير، قال البيان: “كما هو الحال دائما، فإن انعكاس الأطروحات اليونانية/الرومية غير القانونية وغير الواقعية والمتشددة، والاستمرار في الموقف الإقصائي الذي يتجاهل السياسات المحقة لبلدنا ولجمهورية شمال قبرص التركية، وتجاهل حقوق القبارصة الأتراك، يمثل موقف الاتحاد الأوروبي المتحيز وغير العادل، تحت ستار التضامن”.

 

وأكد أن صيغة مسار حل القضية القبرصية هي طرفان في الجزيرة وثلاثة ضامنين ومنظمة الأمم المتحدة، وأن دور الاتحاد الأوروبي في المراحل الماضية لم يتجاوز المراقبة بموافقة الأطراف، ولم يكن له رأي بأي شكل من الأشكال.

 

واستطرد: “يجب أن يدرك أن تصريحات الاتحاد الأوروبي، التي تتمثل في الدفاع غير المشروط عن الأطروحات الرومية بشأن الحل المحتمل في قبرص، ليس لها قيمة ولا قوة ملزمة في نظر تركيا والجانب القبرصي التركي، وأنها تضر بدلا من أن تخدم مسار الحل”.

 

ولفت إلى ذكر التقرير الأوروبي أن تطور الاقتصاد التركي وقدرته على مواجهة الضغوط التنافسية وقوى السوق داخل الاتحاد، فضلا عن حقيقة أن تركيا التي قامت بمواءمة تشريعاتها مع الاتحاد الأوروبي، هو مؤشر على السياسات الحازمة التي تتبعها أنقرة بخصوص الامتثال لمعايير الاتحاد الأوروبي في العديد من المجالات.

 

وأشار البيان إلى أن هناك حاجة لتعزيز العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي في كافة المجالات أكثر من أي وقت مضى، وأن هذه الحقيقة يقرها الاتحاد الأوروبي نفسه.

 

ومضى بالقول: “نحن منفتحون دائما على إقامة علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي على أسس متينة، وتعزيز تعاوننا بما يتماشى مع مصالحنا المشتركة، شريطة أن نعمل بروح التعاون والحوار بدلا من الانتقاد الأحادي الجانب وغير العادل”.

 

وشدد على أهمية إظهار الاتحاد الأوروبي تضامنه مع تركيا خلال الأوقات الصعبة التي مرت بها إبان كارثة الزلزال.

 

هذا ودعا البيان الاتحاد الأوروبي إلى إزالة العقبات التي تعترض عملية انضمام تركيا إليه، وتحمل المزيد من المسؤوليات والوفاء بمتطلبات مبدأ الحفاظ على الاتفاقيات.