أردوغان والأسد في السعودية… هل تنجح مساعي إيران بعقد لقاء بين الرئيسين التركي والسوري في الرياض؟

مشاركة

 

 

كاجين أحمد ـ xeber24.net

 

أعلنت كل من تركيا وإيران بتوجه رئيسي البلدين إلى العاصمة السعودية الرياض في حين وصل رئيس النظام السوري بشار الأسد مساء أمس، لحضور قمة عربية إسلامية مشتركة وطارئة لبحث أوضاع غزة في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

 

وقالت الرئاسة التركية صباح اليوم السبت: أن أردوغان سيحضر القمة الاستثنائية لمناقشة الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة غزة، والشعب الفلسطيني، ومن المتوقع أيضًا أن يعقد اجتماعات ثنائية مع القادة المشاركين على هامش القمة بعد إلقاء كلمة في الجلسة.

 

ويرافق أردوغان في زيارته مدير دائرة الاتصالات الرئاسية فخر الدين ألطون، ومدير جهاز الاستخبارات الوطنية إبراهيم قالن، وكبير مستشاري الرئيس السفير عاكف جاغطاي قليج.

 

من جهتها أعلنت طهران أن رئيسها إيراهيم رئيسي توجه صباح اليوم السبت إلى العاصمة السعودية الرياض بدعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بصفته رئيس منظمة التعاون الإسلامي للمشاركة في اجتماع طارئ للمنظمة سيعقد لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

وكان بشار الأسد رئيس النظام السوري وصل مسائ أمس الجمعة إلى العاصمة رياض، حسب ما أفاد مكتب الرئاسة بدمشق، لحضور القمة العربية الاسلامية المشتركة.

 

هل يلتقي الأسد وأردوغان؟

 

أكدت الدول الثلاثة “سوريا وتركيا وإيران” أن قادتها سيعقدون لقاءات ثنائية وأخرى ثلاثية على هامش القمة المنعقدة في الرياض، فيما يعتقد بعض المراقبون أنه يمكن أن يحدث لقاء بين أردوغان والأسد بوساطة رئيسي.

 

وتعتبر إيران إلى جانب روسيا م الدول التي تلعب دور الوسيط في تطبيع العلاقات بين النظام السوري والتركي، وعقد لقاء بين رئيسي البلدين بطلب من أردوغان، لما لهما دور وتأثير على بشار الأسد.

 

والخميس الماضي، التقى الرئيسين الايراني والتركي في اجتماع ثنائي على هامش قمة الدول الاقتصادية بالعاصمة الأوزبكية طشقند، وبحثا الملف السوري وعملية التطبيع بين أنقرة ودمشق، إلى جانب قضايا إقليمية ودولية من بينها حرب غزة.

 

وفي شهر أيلول المنصرم كشف وزير الخارجية الايراني عن مبادرة لبلاده حول تطبيع العلاقات بين النظامين التركي والسوري، تستند إلى إخراج القوات التركية من الأراضي السورية في الشمال على مرحلتين وتسليمها إلى قوات حكومة دمشق بإشراف ثلاثي “انقرة وموسكو وطهران”.

 

وأكدت الوزير الإيراني، أن بلاده ستبذل قصارى جهدها لتذبيب العقبات أمام إعادة عملية التطبيع بين أنقرة ودمشق، وتقديم الضمانات اللازمة لحماية الحدود التركية الجنوبية.

 

هذا ويرى المراقبون أنه قد ينجح الرئيسي في إقناع الأسد بعقد قمة مع أردوغان، خاصة وأنه اشترط بألا يكون هناك أي لقاء مع نظيره التركي إلا بعد خروج قوات أنقرة العسكرية من كافة الأراضي السورية.