باحث روسي: تركيا هي من تقف وراء هجوم حماس على إسرائيل

مشاركة

 

كاجين أحمد ـ xeber24.net

 

في الوقت الذي تبحث فيه عدد من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا عن حلقة وصل تثبت ضلوع إيران ووقوفها وراء هجمات الجناح العسكري لحركة حماس على إسرائيل، كشفت استاذة العلوم السياسية والمتخصصة في الشأن الايراني، كارين غيفورغيان، أن تركيا هي من تقف وراء هذا الهجوم وليست إيران.

 

وورد مقال في صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” الروسية بقلم “مارينا بيريفوزكينا”، قالت أنها عرضت عدة أسئلة بخصوص الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل، من بينها سؤال حول الدول التي قد تكون سلّحت حماس ودفعتها إلى مهاجمة إسرائيل، على المستشرقة الروسية المستشرقة والمتخصصة في الشأن الإيراني كارين غيفورغيان.

 

وبحسب المقال كان جواب الباحثة الروسية، أنه “لا علاقة مباشرة لإيران بها. على الرغم من أنها تفرك يديها، وهذا أمر مفهوم. لكن إيران لن تتدخل في هذا الأمر. هذا رأيي. إيران لديها هموم أخرى، ولا حاجة بها للمشاركة في ذلك. هناك جهات فاعلة أخرى على استعداد للعمل”.

 

وأضافت غيفورغيان، أن “حماس نفسها “إخوان مسلمون”. الرعاة الرئيسيون لجماعة الإخوان المسلمين، تركيا وقطر. وهذه الجماعة مقربة من الرئيس التركي أردوغان. ولم يكن لدى إيران أي قدرات لوجستية لتزويد حماس بالأسلحة في قطاع غزة. بينما تسيّر تركيا منذ العام 2016 قوافل إلى قطاع غزة، بالاتفاق مع الحكومة الإسرائيلية. لذلك، إذا تم إدخال شيء إلى هناك، فإن تركيا هي من أدخلته”.

 

وفي ردها على سؤال محاورها “لماذا تحتاج تركيا إلى كل هذا، فهي في نهاية المطاف شريكة إسرائيل؟”، أوضحت الباحثة الروسية، أن تركيا لديها سببها الخاص: إنها تريد انتزاع حقل غاز ليفياثان في البحر الأبيض المتوسط من إسرائيل. هذا أولا؛ وثانيا، لدى تركيا عقيدة جديدة “الوطن الأزرق”، تنطوي على توسيع مساحة سيطرتها على المياه.

 

سفيرة إسرائيل تحذر تركيا

 

منذ الساعات الأولى لهجوم مسلحي حركة حماس على إسرائيل حذرت سفيرة تل أبيب لدى أنقرة، إيريت ليليان، من استمرار دعم تركيا لحركة حماس، ما يؤدي إلى تدهور العلاقات بين الطرفين مرة أخرى بعد دخولها في حالة من الدفئ.

 

وأشارت ليليان إلى وجود عدد من قيادي حركة حماس على الأراضي التركية وانخراطهم في أنشطة ضد إسرائيل، وطالبت أنقرة بمحاكمتهم بتهم جرائم ضد الانسانية.

 

كما دعت السفيرة الاسرائيلية أنقرة إلى إغلاق مكتب حماس على أراضيها وطرد قياديها من بلادهم، موضحة أن تركيا لا يمكن لها في الوقت الحالي أن تلعب دور الوسيط بين طرفي القتال، كون إسرائيل منشغلة الآن في إحصاء عدد ضحاياها وتعمل على فك أسراها المختطفين لدى مسلحي حماس.

 

أردوغان وبايدن وتبادل الاتهامات

 

اتهم أردوغان الولايات المتحدة بتدريب ودعم “التنظيمات الارهابية” وتحويل الشرق الأوسط إلى حمام من الدم، مهدداً حليفتها واشنطن في سياق تعليقه على حادثة إسقاط أمريكا طائرة تركية في شمال سوريا الاسبوع الماضي، بانه سيقوم بما يلزم في الوقت المناسب.

 

وفي معرض حديثه عن الحرب بين إسرائيل وحماس قال أردوغان: أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بإرسال حاملة طائرات إلى إسرائيل، “ماذا ستفعل حاملة الطائرات الأمريكية في إسرائيل، وماذا ستفعل بكل زوارقها وطائراتها التي تأتي إلى هناك؟ ستبدأ مجازر خطيرة بضرب وإسقاط غزة بأكملها ومحيطها”.

 

بدوره، رد الرئيس الامريكي على أردوغان وقال: “نحن نعلم جيداً من هي حماس ونعلم من تدعمها كما دعمت داعش وأصبحت قوة إرهابية كبيرة في المنطقة ، حتماً سنقف إلى جانب الشركاء ونحمي الأقليات المستهدفة من الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط”.

 

وأكد بايدن على وقوف بلاده بقوة إلى جانب إسرائيل، موضحاً أن إرسال بوارجه الحربية وحاملة الطائرات إلى شرق البحر المتوسط، هو رسالة تحذير إلى كل من تسول نفسه بالدخول إلى هذا الحرب ودعم حركة حماس المدرجة على قوائم الإرهاب الأمريكية ضد إسرائيل، وإشعال حرب إقليمية.

 

 

 

والجدير بالذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية حذرت قبل يومين تركيا من أن عدوانها المستمر على شمال وشرق سوريا تقوض جهودها وجهود المجتمع الدولي في مكافحة الارهاب، لافتةً إلى أن هذا العدوان طالت البنى التحتية في مناطق الادارة الذاتية وقتلت المدنيين وهذه تعتبر جرائم حرب وفقاً للقانون الدولي.