الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد صانعة السلام “هفرين خلف” والقاتل لازال حراً

مشاركة

جيلو جان ـ xeber24.net

يصادف اليوم الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، على يد الفصائل الموالية لتركيا، فيما لا يزال الجناة وداعمهم أحراراً دون محاسبة ويواصلون استهداف النساء في شمال وشرق سوريا.

في الثاني عشر من تشرين الأول عام 2019، وفي ثالث أيام هجمات تركيا على مدينتي سري كانيه وكري سبي/تل أبيض، تعرضت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف هجوم الفصائل الموالية لتركيا على الطريق الدولي، استشهدت على أثرها.

في عام 2021، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على فصيل “أحرار الشرقية” ومتزعمها المدعو حاتم أبو شقرا منفذ جريمة الاغتيال، إلا أن الجناة وراعيهم أردوغان لا يزالون دون عقاب كما يواصلون جرائمهم بحق النساء في شمال وشرق سوريا.

وفي ذات السياق، تزامنا مع جريمة المسلحين من فصائل الائتلاف السوري وبأوامر تركيا بحق الشهيدة هفرين خلف، قصفت الائرات الحربية التركية مدينة سري كانية بالأسلحة المحرمة دولياً.

وأحرقت الفوسفور الأبيض التي كانت تحملها الطائرات التركية أجساد العديد من سكان المدينة من بينهم الطفل الكردي ذي الـ 11 عاماً “محمد حميد” الذي ملأ صراخه كل الدنيا وهو يتوجع من شدة الحرق ويقول “بابا، ماما، إنها تؤلمني جداً”.

أكدت المشافي الفرنسية الذين أشرفوا على علاج الطفل محمد، أن أثر الحروق التي امتدت على جسده هي نتاج تعرضه للفوسفور الأبيض الذي استخدمته الطائرات التركية خلال قصفها على المدينة.

واستناداً إلى هذه الوثائق الرسمية الصادرة من مشافي فرنسية وهيئات بريطانية مختصة، بتورط تركيا باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً خلال اجتياحها لمدينتي سري كانيه وكري سبي، قدمت عائلة الطفل محمد بدعوى قضائية لدى المحكمة الدولية بمحاسبة الجناة.

هذا وإلى اليوم لم يتم قبول دعوى ضحايا عدوان تركيا، ولا محاسبة أي جاني على الجرائم وانتهاكات حقوق الانسان وخرق القوانين الدولية في شمال وشرق سوريا.