آفرين علو – xeber24.net
يواجه نحو 17,500 مهجّر في مخيم واشو كاني بريف مدينة الحسكة، أوضاعاً إنسانية صعبة مع دخول فصل الشتاء، عقب إيقاف المنظمات تقديم مادة المازوت بعد أربع دفعات فقط، ما يهدد آلاف العائلات بمخاطر البرد القارس داخل خيام مهترئة.
ويضم المخيم 2,360 عائلة من مهجّري مدينة سري كانيه/رأس العين، وقد حصلت العائلات خلال الفترة الماضية على 160 لتراً من المازوت موزعة على أربع دفعات، كانت الدفعة الرابعة هي الأخيرة، دون أي توضيح حول استمرار الدعم، الأمر الذي أدخل الأهالي في حالة قلق ويأس مع انخفاض درجات الحرارة.
وأكدت إدارة المخيم أن الأطفال وكبار السن هم الأكثر تضرراً، في ظل غياب المحروقات وقدم الخيام التي لم تُستبدل منذ سبعة أعوام، ما يزيد من المخاطر الصحية والإنسانية داخل المخيم.
وقال الرئيس المشترك لمخيم واشو كاني، يوسف شيخموس، إن “أربع منظمات فقط تعمل حالياً داخل المخيم، ومن المتوقع أن يتقلص وجودها بعد رأس السنة، مع إيقاف تقديم السلال الغذائية والاتجاه نحو تقديم دعم نقدي بقيمة 13 دولاراً للفرد شهرياً”، معتبراً أن هذا المبلغ لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات المهجّرين، خاصة في فصل الشتاء.
وأضاف شيخموس أن إدارة المخيم “قدّمت ما بوسعها وطالبت الإدارة الذاتية والمؤسسات المعنية بالتدخل، إضافة إلى مراسلة المنظمات الإنسانية لتأمين المحروقات بشكل عاجل”، مشدداً على أن المازوت مطلب أساسي ويمكن اعتماد آلية التوزيع المعمول بها في أحياء مدينة الحسكة عبر البطاقات والكومينات.
وفي ختام حديثه، دعا شيخموس التحالف الدولي والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها، وتأمين العودة الآمنة للمهجّرين إلى مدنهم ومنازلهم، مؤكداً أن مطلب المهجّرين الأول بات العودة وفق بنود اتفاق 10 آذار، ووضع حد للمعاناة المستمرة داخل المخيمات.




