مجموع

أردوغان يعزي المنفي وليبيا تطالب بأحقيتها الكاملة في التحقيق بمقتل أبرز قياداتها العسكرية بأنقرة

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، التعازي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، في مقتل أبرز القيادات العسكرية بحادث طائرة في العاصمة أنقرة، عقب انتهاء زيارتهم لمسؤولين أتراك والعودة إلى طرابلس.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، وفقًا لتدوينة نشرها رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية برهان الدين دوران، عبر حسابه على منصة “إن سوسيال” التركية.

وأشار دوران، إلى أن أردوغان، قدّم تعازيه للمنفي، في حادث تحطم الطائرة الذي أودى بحياة رئيس أركان الجيش الليبي محمد الحداد، وأعضاء الوفد المرافق له.

كما أكد أردوغان، خلال الاتصال، أن أعمال البحث في موقع الحادث ما تزال مستمرة دون انقطاع، لافتاً إلى أن العلاقات بين البلدين الصديقين والشقيقين قوية للغاية.

وشدد أردوغان، على أن تركيا ستواصل تقديم جميع أشكال الدعم اللازم لليبيا.

ليبيا تطالب بأحقيتها في التحقيقات

تتولى النيابة العامة في أنقرة التحقيقات بحادثة مقتل الوفد العسكري الليبي بتحطم طائرتهم فوق العاصمة التركية، رافضة مشاركة ليبيا هذه التحقيقات والاكتفاء بتزويدها بنتائج تحقيقاتها، فيما طالبت الجمعية القضائية الليبية بأحقيتها الكاملة في التحقيق بسقوط الطائرة وفق القوانين والاتفاقيات الدولية وفي مقدمتها اتفاقية شيكاغو للطيران المدني.

وقالت الجمعية، في بيان رسمي أمس الاربعاء، إن حادث سقوط الطائرة وما أسفر عنه من وفاة جميع من كانوا على متنها، وعلى رأسهم رئيس أركان القوات المسلحة الفريق محمد الحداد، والفريق الفيتوري غريبيل، وعدد من القيادات والمسؤولين العسكريين، يضفي على الواقعة طابعا بالغ الخطورة، يتجاوز كونها حادث طيران عارضاً إلى االمساس مباشرة بسلامة الدولة الليبية ومؤسساتها السيادية وقياداتها العليا.

وشددت الجمعية على أن الواقعة تخضع من حيث الأصل لأحكام اتفاقية شيكاغو لسنة 1944، التي تنص في مادتها (26) على تولي دولة وقوع الحادث إجراء التحقيق الفني وفق معايير منظمة الطيران المدني الدولي، موضحة أن هذا التحقيق يهدف إلى تحديد أسباب الحادث ومنع تكراره، ولا يمتد إلى تحديد المسؤوليات الجنائية أو المدنية.

وأكد البيان أن الملحق رقم (13) من الاتفاقية يكفل صراحة حق دولة تسجيل الطائرة ودولة تشغيلها في المشاركة الكاملة في التحقيق، من خلال تعيين ممثلين معتمدين، والاطلاع على مجريات التحقيق وأدلته، وتقديم الملاحظات الرسمية على التقرير النهائي، معتبرا أن هذا الحق ينطبق بشكل مباشر على الدولة الليبية.

وفي السياق ذاته، أوضحت الجمعية أن الولاية القانونية تنعقد كذلك للنيابة العامة الليبية والمدعي العام العسكري، باعتبارهما الجهتين المختصتين بالتحقيق في الجرائم التي تمس أمن الدولة وسلامة مواطنيها وقياداتها المدنية والعسكرية، ما يستوجب فتح تحقيق وطني موازٍ، مستقل في أساسه، ومتكامل في نتائجه، ومتناسق مع التحقيق الفني الجاري لدى السلطات التركية.

وطالبت الجمعية المستشار النائب العام بتشكيل لجنة تحقيق قضائية وطنية مختصة، بالتنسيق مع المدعي العام العسكري، تضم أعضاء من النيابة وخبراء في شؤون الطيران والاختصاصات الفنية والعسكرية ذات الصلة، ومكلفة بمتابعة التحقيق الفني في تركيا وضمان ممارسة ليبيا لكامل حقوقها القانونية.

كما دعت إلى إيفاد اللجنة إلى تركيا بصفة رسمية وقانونية لجمع المعلومات والأدلة اللازمة، بما يحترم سيادة الدولة التركية، ولا ينتقص في الوقت نفسه من حق ليبيا في التحقيق، مع التأكيد على إعلان نتائج التحقيق الوطني للرأي العام في إطار من الشفافية وسيادة القانون فور اكتماله.

وختمت الجمعية القضائية بيانها بالتأكيد على أن هذه الحادثة تمثل اختبارا حقيقيا لقدرة مؤسسات الدولة على حماية الحق العام، وصون السيادة القانونية، والحفاظ على هيبة الدولة الليبية.

تركيا صندوقا الطائرة الليبية سيفحصان في دولة محايدة

أعلنت تركيا الأربعاء، العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة التي كانت تقل رئيس الأركان الليبي محمد الحداد والوفد العسكري المرافق له، وذكرت أن نتائج التحقيقات ستجرى في بلد محايد وستُعلن بكل شفافية.

جاء ذلك بتدوينة لوزير النقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو، على منصة “إن سوسيال” التركية، بشأن مستجدات حادث سقوط الطائرة التي كانت تقل رئيس الأركان الليبي والوفد المرافق له بسماء العاصمة أنقرة مساء الثلاثاء.

وأوضح الوزير أنه نظرا لتعذر تحديد موقع الطائرة في اللحظات الأولى للحادث، علّقت السلطات التركية حركة الطيران في مطار أسنبوغا بأنقرة بشكل مؤقت، تحسبا لاحتمال قيام الطائرة بهبوط اضطراري، تزامنا مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة والقصوى في المطار.

وأشار إلى أنه في ظل احتمال تعرض الطائرة لحادث تحطم، باشرت الجهات المختصة فورا عمليات البحث والإنقاذ جوا وبرا.

وأضاف أن مركز إشعار الدفاع التابع للقوات الجوية التركية أبلغ لاحقا أن الاتصال بالطائرة انقطع قرب قرية “كسيك قافاق” بقضاء هايمانا في أنقرة، وأكد تحطم الطائرة.

أورال أوغلو أفاد أيضا بأنه منذ اللحظات الأولى للحادث وبالتنسيق مع الجهات المعنية، توجهت فرق مركز التحقيق بسلامة النقل إلى موقع الحادث عقب التأكد من تحطم الطائرة.

وأكد أن التحريات الأولية في موقع الحطام أسفرت عن العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة (جهاز تسجيل صوت قمرة القيادة وجهاز تسجيل بيانات الرحلة).

وأضاف أنه جرى البدء بإعداد التقرير الأولي حول الحادث، مبينا أنه وبعد إجراء الفحص الأولي للصندوقين الأسودين سيتم فحصهما في دولة محايدة لتحديد أسباب سقوط الطائرة.

هذا وقال الوزير التركي: “عقب استكمال التحقيقات ستجري مشاركة تفاصيل الحادث بكل شفافية مع العالم أجمع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى