كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال وزير الدفاع التركي بشار غولر، أن الولايات المتحدة رفضت مقترح بلاده في وقف دعمها لقوات سوريا الديمقراطية وكرد سوريا، وفضلت استمرارها بالتعاون مع القوات الكردية، مؤكداً أنهم لا يزالون يعملون في القضاء على هذه القوات.
جاء ذلك في لقاء غولر مع عدد من الصحفيين بمقر وزارة الدفاع بالعاصمة أنقرة في إطار إحاطة سنوية، والذي أكد أن أولوية بلاده في سوريا هو القضاء على مقاتلي وحدات حماية الشعب “YPG”، مضيفا بالقول، “أعربنا عن ذلك لأصدقائنا الأمريكيين ونتطلع منهم مراجعة مواقفهم”.
وزعم الوزير التركي، “عاجلا أم آجلا ستتم تصفية وحدات حماية الشعب الكردية “YPG” في سوريا وهذا ما تريده الإدارة الجديدة بسوريا ونحن كذلك”.
وادعى غولر، أن تركيا التي تقتل المدنيين الكرد وتحتل مدنهم، “لا مشكلة لديها مع إخوانها الأكراد في العراق وسوريا”، زاعماً أن الأكراد في سوريا تعرضوا لضغوط واضطهاد على يد وحدات حماية الشعب.
وتابع في ادعاءاته، أن منطقة دير الزور التي تحتوي على أهم مصادر النفط وكانت أحد مصادر التمويل الرئيسية لوحدات حماية الشعب، دخلت تحت سيطرة الفصائل السورية مؤخراً، لذلك تعاني “YPG” من مشكلات مالية كبيرة بالوقت الراهن، وعمدت لإنقاذ نفسها عبر رفع العلم السوري بمناطق سيطرتها.
وقال غولر، أنه من غير الوارد بالنسبة للشعب السوري وقيادته الجديدة ولا لتركيا السماح لوحدات حماية الشعب الكردية، بخلق مساحة لنفسه في سوريا، لافتاً إلى أن تركيا قدمت عرضا للجانب الأمريكي للتراجع عن تحركه مع القوات الكردية في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد في هذا الإطار أن تركيا اقترحت على الأمريكيين التعاون في مكافحة داعش، واستعداد الجيش التركي بفرز 3 ألوية كوماندوز لإنجاز هذه المهمة، مدعياً إن تركيا أكدت للأمريكيين قدرة الجيش التركي على إدارة ملف مخيم الهول الذي يضم الآلاف من عائلات عناصر تنظيم داعش الإرهابي بسوريا.
هذا وأوضح الوزير التركي، إلا أن الأمريكيين التزموا الصمت أمام هذا المقترح، وتعاونوا مع قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب في عملية مكافحة داعش.