ولات خليل – xeber24.net- وكالات
أكدت فرنسا حتمية الحل السياسي في سوريا ووجوب إنهاء ازمتها في اسرع وقت محذرة من خطر انفجار الوضع الإقليمي حال استمرارها.
وفي هذا الصدد شددت سفيرة فرنسا في سوريا، بريجيت كورمي على أن الحل السياسي في سوريا أمر حتمي، داعية المجتمع الدولي إلى عدم نسيان القضية السورية في خضم تركيزه على الأزمات الأخرى.
وأكدت كورمي في مقال لها على موقع “المجلة”، أن الوضع الراهن في سوريا غير قابل للحياة، وما حدث في 7 تشرين الأول والحرب التي تلته في غزة يظهر كيف يمكن للأزمات المجمدة أن تنفجر في أي وقت، إذا لم تتم معالجة الجذور العميقة للصراع.
وذكرت كورمي، أنه “أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نبقى متأهبين بشأن الأزمة السورية للتوصل إلى حل سياسي للصراع”، مشيرة إلى أن “الوضع على الأرض غير مستقر إلى حد كبير، والظروف المعيشية للسوريين تزداد سوءاً، كما أنها تشهد مؤخراً أسوأ تصعيد عسكري لها منذ أربع سنوات، مع تصاعد التوترات والعنف في جميع أنحاء البلاد، مما يدل على أن الحرب السورية لم تنته بعد”.
واعتبرت أن الفشل في معالجة هذا الوضع يزيد من خطر حدوث المزيد من التدهور وعدم الاستقرار بشكل أعمق في سوريا والمنطقة ككل، مشيرة إلى أن الحل السياسي وحده هو الذي سيحقق السلام الدائم في سوريا ويسمح للسوريين بالعيش بأمان وكرامة.
وأكّدت على أنه لن يتم التطبيع أو رفع العقوبات أو إعادة الإعمار دون عملية سياسية ذات مصداقية وشاملة، لافتة إلى أن فرنسا ستواصل دعمها للسوريين، سواء كانوا داخل سوريا أو خارجها، مؤكدة أنه يجب على الجهات المانحة الدولية الحفاظ على تمويلها.
وختمت مقالها بالتأكيد على أن “بلادها لا تنسى السوريين، وتقف إلى جانبهم في سعيهم المتواصل من أجل السلام والكرامة”.
يذكر أن فرنسا أكدت في أكثر من مناسبة رفضها للتطبيع مع نظام الأسد، داعية لتطبيق الحل السياسي.