كاجين أحمد ـ xeber24.net
تبدع القطعان المسلحة المرتبطة بالاستخبارات التركية والتابعة للائتلاف السوري في عمليات تضييق الخناق على من تبقى من السكان الكرد الأصليين لأهل عفرين شمال سوريا، تحت مسميات عدة بهدف اجبارهم على على الرحيل وترك أملاكهم فريسة للمسلحين.
بعد نهب وسرقة موسم الزيتون في عموم مناطق عفرين من قبل الجماعات السورية المسلحة التابعة لما يسمى بالائتلاف المعارض، يواصل فصيل العمشات المشكل من عناصر تركمانية عمليات التضييق على السكان الكرد في ناحيتي ماباتا/معبطلي، وشيه/الشيخ حديد.
وبحسب موقع “عفرين بوست” في تقرير لها اليوم الاثنين، فإن مسلحي “العمشات” يهددون المواطنين الكرد الذين يعجزون عن دفع الإتاوات الكبيرة المفروضة على موسم الزيتون من أملاك الوكالات الخاصة بالغائبين والمهجّرين خارج إقليم عفرين المحتل.
وأشار الموقع إلى أن مسلحي “العمشات” يستخدمون العنف خلال حملات المداهمة التي يشنونها على القرى الكردية، مؤكداً أن عدد المواطنين الكرد العاجزين عن الدفع والمهددين بالملاحقة والسجن كبير جداً.
وأورد الموقع أسماء بعض المواطنين المهددين من بينهم المواطن “عبدو بكر” من أهالي قرية قرمتلق حيث يطالبه المسلحون بإتاوة قدرها ألفي دولار. إضافة إلى المواطنين “جمعة علي، محمد علي، اسماعيل معمو، وهيثم عبد الرحمن” من أهالي قرية كوخرة.
وفي بلدة شيه، فرض على المواطنين “محي الدين محمد” 5 آلاف دولار، “محمد محمد” 5 آلاف دولار، “عبدو ابراهيم” وأخيه 6 آلاف دولار. وفي قرية مرونيا، فرض على “مصطفى أبو سيامند وحنان حسن” 20 عبوة (تنكة) زيت على كل واحد منهما.
كما فرض على المواطنين “عثمان خوجة، دليل حسن، جوان مصطفى، حمزة مصطفى، كولين عمر، اسماعيل عمر” من أهالي بلدة موباتا، والمواطنيْن “أحمد حنان، جمعة حنان” من أهالي قرية خليل، إتاوة قدرها 1500 دولار على كل واحد منهم.
أما في قرية هيكجة، شنت “العمشات” حملة مداهمة ليلية واعتدت بالضرب المبرح على بعض المواطنين العاجزين عن دقع الإتاوة بحجة “المماطلة”، وألقت القبض على كافة أفراد عائلة “محو” وأودعتهم السجن بعد عجزهم عن دفع الإتاوة الكبيرة التي فرضتها والبالغة 18 ألف دولار، حيث طالبتها بمبلغ 13 ألف في بادئ الأمر ومن ثم رفعت الإتاوة بعد أسبوع إلى 18 ألف دولار.
كما فرضت على الأخوان “جمال محمد، علي محمد” بإتاوة 7 آلاف دولار، و”هيثم عبدو” بإتاوة 3 آلاف دولار من أهالي قرية هيجكة أيضاً.
هذا ولا تزال عمليات التضييق سارية على قدم وساق من قبل القطعان المسلحة بحق الأهالي الكرد في عفرين، فضلاً عن انتشار أعمال الخطف القسري وفرض اتاوات تحت مسميات مختلفة وممارسة أعمال العنف والانتهاكات التي ترقى إلى جرائم حرب وسط استمرار الصمت الدولي عن هذه الجرائم.