آفرين علو ـ xeber24.net
تحتاج نحو 2000 أسرة مهجَّرة في السويداء إلى مأوى عاجل، في ظل امتلاء المدارس ومبنى قصر العدل بالمهجرين، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية بسبب محدودية الإمكانات ورفض بعض الجهات الرسمية تخصيص مبانٍ بديلة لإيوائهم.
حذر مدير مراكز الإيواء للمهجّرين في السويداء، أشرف منذر، من تفاقم أزمة المهجّرين في مركز المدينة وريفها مع استمرار إيوائهم داخل سبع مدارس ضمن المدينة، لم تعد قادرة على استقبال المزيد من الأسر.
وهُجّر الأهالي قسراً، جراء التصعيد العسكري الذي شهدته المدينة وريفها في تموز العام الجاري، مع اندلاع الاشتباكات العنيفة بين قوات السلطة الانتقالية في سوريا ومجموعات مرتبطة بها، وقوات الحرس الوطني الدرزية من جهة أخرى، أدت إلى مقتل أكثر من 2000 شخص، واختطاف المئات.
وكشف للوسائل الإعلامية المحلية، عن تسجيل أكثر من 1400 أسرة مهجرة، تقيم خارج المدارس وتبحث عن مأوى، فيما يتجاوز عدد الأسر المحتاجة إلى سكن في السويداء 2000 أسرة.
ويستمر استخدام المدارس في السويداء كمراكز لإيواء المهجرين، ما أدى إلى تعطّل العملية التعليمية في عدد منها.وقالت اللجنة الإغاثية إنها نقلت مهجّرين من ست مدارس إلى مبنى قصر العدل، الذي امتلأ بالكامل بالمهجرين.
ووفقاً للجنة النازحين في السويداء، تتلقى اللجنة يومياً أكثر من 15 طلباً جديداً من أسر، فقدت منازلها وتعيش أوضاعاً إنسانية قاسية، مؤكدة أن الإمكانات المتاحة محدودة للغاية.
كما أوضحت اللجنة أنها تعاني من عدم القدرة على إيواء مزيد من المهجّرين في بعض المؤسسات الحكومية، بسبب رفض مسؤولي تلك المؤسسات الطلبات المقدَّمة من اللجنة.