آفرين علو ـ xeber24.net
أنفق البنك المركزي التركي ما يقرب من 12 مليار دولار أميركي لدعم الليرة في تدخّل قياسي، بعد أن أثار اعتقال أردوغان لمنافسه السياسي أزمة سياسية، أخافت المستثمرين وتسببت في تراجع قيمة العملة، فيما ذكرت تقارير أن هذه الاحتجاجات تعدّ الأكبر منذ عام ٢٠١٣، عندما هزت تركيا مظاهرات حاشدة مناهضة للحكومة، أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص.
أنفق البنك المركزي التركي ما يقرب من 12 مليار دولار أميركي لدعم الليرة في تدخّل قياسي، بعد أن أثار اعتقال الرئيس رجب طيب أردوغان لمنافسه السياسي أزمة سياسية أخافت المستثمرين وتسببت في تراجع قيمة العملة، بحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وقال مصرفي تركي للصحيفة إن المسؤولين “فقدوا السيطرة” على السوق، مضيفاً أن ذلك “ترك ندبة” على ثقة المستثمرين.
كما أشار بنك جي بي مورغان تشيس، وهو لاعب رئيس في تمويل الأسواق الناشئة، إلى أن “سيولة الليرة قد تضررت وسط تدفقات خارجية كبيرة”.
كان من المتوقع أن يترشح أكرم إمام أوغلو – الذي برز كأخطر منافس سياسي لأردوغان خلال عقدين من حكمه – كمرشح رئاسي عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، الذي كان يأمل في فرض انتخابات مبكرة.
وأثار الاعتقال أياماً من الاضطرابات، حيث دعا حزب الشعب الجمهوري إلى مزيد من الاحتجاجات. وندد أردوغان الجمعة بالمظاهرات ووصفها بأنها “إرهاب شوارع”.
تُمثل الاضطرابات السياسية التي شهدها هذا الأسبوع، انتكاسة كبيرة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي بدأ بعد إعادة انتخاب أردوغان عام ٢٠٢٣.
حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المعارضة الرئيسة من “إرهاب الشوارع” مع استمرار الاحتجاجات على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، بحسب تقرير لصحيفة ذا ناشيونال الإماراتية.
أفادت صحيفة جمهوريت ووسائل إعلام أخرى، بأن الشرطة بدأت استجواب إمام أوغلو، المنافس السياسي الرئيس لأردوغان، بعد ظهر الجمعة. وقد أُلقي القبض عليه قبل أيام قليلة من ترشيحه كمرشح رئاسي عن حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات التركية المقبلة.
وتصاعدت الاحتجاجات ضد اعتقال رئيس البلدية منذ الأربعاء، حيث دعا زعيم حزب الشعب الجمهوري أنصاره إلى النزول إلى الشوارع في مظاهرات سلمية احتجاجاً على حظر السلطات التركية للاحتجاجات لمدة خمسة أيام في العاصمة أنقرة، وكذلك في إسطنبول وإزمير. وتُعدّ هذه الاحتجاجات الأكبر منذ عام ٢٠١٣، عندما هزت تركيا مظاهرات حاشدة مناهضة للحكومة أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص.