crossorigin="anonymous"> أردوغان يؤكد دعم الجولاني والوقوف إلى جانبه ويرفض تقسيم سوريا – xeber24.net

أردوغان يؤكد دعم الجولاني والوقوف إلى جانبه ويرفض تقسيم سوريا

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لا تريد لسوريا أن تتقسم، ولن يترك رئيس السلطة الانتقالية بدمشق أحمد الشرع “الجولاني” وحيداً، مدعياً أن الأخير اتخذ موقف حازم من الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، ولم يقدم أي تنازلات.

جاء ذلك كما العادة في تصريحات أدلى بها لعدد من الصحفيين الذين يلازمونه في طائرته الرئاسية، وهذه المرة أثناء عودته من شمال قبرص اليوم الاثنين.

وادعى أردوغان قائلاً: “الرئيس السوري أحمد الشرع اتخذ موقفا حازما بشأن الأحداث الأخيرة في بلاده ولم يقدم أي تنازلات”.

وفيما يخص التدخلات الإسرائيلية في شؤون سوريا، ذكر أردوغان: “إسرائيل تواصل استفزازاتها ولا تريد الاستقرار في المنطقة وتعتقد أنه ليس من مصلحتها أن تكون سوريا موحدة”.

وشدد على ضرورة الإيضاح للعالم أجمع، أن “إسرائيل تعمل على عرقلة مشروع الاستقرار في سوريا”، مضيفاً أن “إسرائيل تسعى باستمرار إلى إشعال المنطقة كلها”.

وزعم الرئيس التركي، أن حليفه في دمشق الجولاني سيطر على السويداء ومحيطها عبر “2500” جندي، مضيفاً “تمت السيطرة على الأوضاع في الجنوب. لقد تعلم الشعب السوري بكل أطيافه، من معاناته في الماضي، ويرفض تماماً الانجرار وراء هذه المكائد”.

وتابع، “لقد توصلوا إلى اتفاق بين الدروز والجماعات الأخرى هناك. واتخذ الرئيس السوري أحمد الشرع، برأيي، خطوة إيجابية للغاية”، منوهاً بالقول: “ناقشتُ هذا الموقف معه (الشرع) هاتفياً، واطلعنا منه على مطالبه منّا، وأكدنا له أننا سنقدم له كل الدعم”.

كما لفت قائلاً: “وزير خارجيتنا هاكان فيدان على تواصل مستمر مع المبعوث الأمريكي الخاص (توماس باراك) ووزير الخارجية ماركو روبيو. وبالمثل، يلتقي رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن ووزير الدفاع يشار غولر بنظيريهما”.

وزعم أردوغان، أنه سُمح لقوة قوامها 2500 جندي مُجهّزة بأسلحة خفيفة بالتوجه إلى السويداء، وأن الاجتماعات في العاصمة الأردنية عمّان مستمرة منذ يومين، فيما يتواصل زعماء العشائر والأردنيون والممثل الأمريكي الخاص مع الجانب التركي.

وأضاف، “السويداء محاطة حالياً. هناك مشكلة في السماح للقوات بالدخول. حالياً، هناك توافق تام بين اثنين من الفصائل الدرزية الثلاثة، بينما يعمل الجناح الثالث مع الجانب الإسرائيلي”.

وحسب ادعائه، فإن الجناح الثالث أي المجموعة التي يقودها الشيخ حكمت الهجري، “لا يتوقفون عن إثارة الفوضى. ولهذا السبب، تستمر الاشتباكات من حين لآخر. لا تستطيع الشرطة ولا الجيش دخول المدينة، فهم يتمركزون في المحيط لكنهم تمكنوا على الأقل من منع دخول عناصر من الخارج إليها”.

وادعى الرئيس التركي، أن “جميع الأطراف المشاركة في اجتماعات عمّان وافقت طوعاً على الالتزام بوقف إطلاق النار، باستثناء ذلك الجناح الدرزي الذي يعمل مع إسرائيل، مع أن جميع الأطراف التي لا يمكن أن تجتمع على رأي واحد، اجتمعت بشأن سوريا، ومن الضروري أن نشرح للعالم جيداً كيف أن إسرائيل تُفسد مشروع الاستقرار هذا”.

وختم حديثه بهذا الشأن قائلاً: “لن نترك الرئيس أحمد الشرع وحيداً في سوريا. لا نريد لسوريا أن تُجزأ، ونرى في تعافيها تطوراً إيجابياً لبلدنا، لأن تعافي سوريا سيؤثر إيجاباً على علاقاتنا معها”.

وتطرق أردوغان إلى عمليات طرد اللاجئين السورين من تركيا والتي وصفها بـ “العودة الطوعية للسوريين” قائلا: “سنقدم كل أنواع الدعم لتسريع العودة الطوعية للسوريين، وبذلك سنساهم في تعافي سوريا سريعاً وتأمين حدودنا الجنوبية”.

هذا وختم أردوغان تصريحه بالشأن السوري: “نشهد بداية العودة الطوعية للسوريين إلى بلدهم. كان لديهم شعور باليأس من عدم العودة. والآن بدأوا بالعودة طوعاً”.

والجدير بالذكر أن مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك قال في تصريحات سابقة له اليوم، أن إسرائيل لا ترغب بسوريا مركزية وموحدة.