كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن ما يتمناه لـ 86 مليون تركي يتمناه للجميع خارج تركيا، مدعياً أن قلبه مع إخوته الكرد والعرب والمجتمعات الصديقة في المنطقة التي يعيشون فيها معاً منذ ألف عام.
جاء ذلك في تصريحاته بعد رئاسته لاجتماع للحكومة التركي، أمس الاثنين، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأضاف أردوغان إن الشعب التركي سيتكاتف بقلوب متآلفة وسيعمل معا من أجل تحويل القرن الحادي والعشرين إلى “قرن تركيا”، مضيفاً أن “حزام الأخوة الذي نمهد لتأسيسه في منطقتنا سيُسقِط حسابات قرنٍ من المكائد ويمهّد لحقبة جديدة”.
وادعى الرئيس التركي، أنّ بلاده تدافع عن مبدأ الربح المشترك والأخوة ضد شبكات الفوضى والمجازر التي تسعى للتفريق وزعزعة الاستقرار.
وتابع، من خلال مسار عملية السلام الجارية في تركيا نسعى جاهدين لإزالة واحدة من أكبر العقبات التي تعترض استقرارنا وأخوتنا ونمونا الاقتصادي.
وأردف قائلاً: “قلوبنا تنبض مع إخواننا الأكراد والعرب ومع المجتمعات الصديقة والشقيقة في منطقتنا منذ 1000 عام وستظل تنبض معا في المستقبل”.
وقال الرئيس التركي: “إذا وقع أحدنا في ضائقة غدا لا قدر الله، سواء كان سنيا أو شيعيا، كرديا أو عربيا أو تركمانيا، لن نلجأ إلا لبعضنا البعض، سنعيش جنبا إلى جنب في مصير مشترك وبأخوة لمئات السنين القادمة في هذه الجغرافيا التي نحن فيها أصحاب الدار”.
وزعم أردوغان، أن بلاده تحافظ على صفتها كجزيرة استقرار وسلام وأمن رغم كل التحديات المحيطة بها، وقال :”منطقتنا اكتفت من الدم والصراع والإرهاب، والعنف الأعمى الذي يقتل فيه الجار جاره. هذه الحقيقة لا يمكن للحسابات المرحلية أن تغيرها، ولا يمكن لتهور من تم زرعهم في منطقتنا من الخارج أن يؤثر عليها”.
ولفت إلى أن العالم يمرّ بفترة هشة، يشهد فيها النظام العالمي تشققات قائلا: “عند النظر إلى محيطنا القريب، نرى الحروب والصراعات، والتوترات والتقلبات السياسية والاقتصادية لا تغيب أبدا”.
هذا وأشار اردوغان قائلاً: “في خطابات سابقة، تحدثت عن إعصار عالمي قادم، ونبهت إلى أنه سيحرك الأحجار من مكانها في قارات مختلفة. وذكرت أيضا أن تركيا تتمتع بالإمكانيات والقدرات لإدارة هذا الإعصار”.
