صحيفة تركية: أردوغان سيطلب دعم بوتين ورئيسي لعملية عسكرية جديدة في سوريا وتغيير وضع حلب

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

قالت صحيفة تركية مقربة من حكومة حزب العدالة والتنمية، أن أردوغان سيطلب دعم طهران وموسكو خلال لقاء مرتقب مع بوتين وإبراهيم رئيسي، لعملية عسكرية جديدة سيطلقها قواته في شمال سوريا، إلى جانب إقناع الجانبين بوضع مدينة حلب تحت حماية دولية.

وادعت صحيفة (Türkiye)، أن “تركيا أعدت تقريراً شاملاً بمعلومات من منظمات المجتمع المدني الفعالة في سوريا، بالإضافة إلى المخابرات التركية والقوات المسلحة، وستطلب من الجانبين الروسي والإيراني موقفاً واضحاً ضد إدارة إقليم شمال وشرق سوريا.

وأشارت إلى، أن أردوغان سيقترح على الزعيمين التعاون في عملية واسعة النطاق يُخطط لتنفيذها في سوريا بعد الانتخابات المحلية، معلناً أن صبر تركيا قد نفد، حيث تريد أنقرة إيصال فكرة مفادها أنه “إذا لن تدعموا، فلا تكونوا عقبة”.

وتعتقد أنقرة، التي بدأت عملية دبلوماسية مع محادثات أستانا في عام 2015، أنه يجب إضافة بعد جديد لهذه العملية وستقترح على إيران وروسيا آلية جديدة.

وأوضحت الصحيفة أن الجانب التركي سيطالب إيران بالتخلي عن دعم قوات سوريا الديمقراطية في تل رفعت، بينما سيسألون روسيا، التي تعتبرها أنقرة درعاً لقوات سوريا الديمقراطية في عين العرب ومنبج وعين عيسى وعلى طول الخط المتوازي مع الحدود: “سنغير هذا الوضع الراهن، هل أنتم معنا؟”.

وأضافت الصحيفة التركية، أن أنقرة تريد “تغيير الظروف في حلب من أجل إعادة إعمارها وعودة المدنيين، بينما تريد روسيا السيطرة على إدلب، وسحبها من أيدي هيئة تحرير الشام وتسليمها للنظام السوري، حيث يصر الجانب التركي على تخفيف الضغط الناجم عن اللاجئين وعودتهم حلب”.

ووبحسب الصحيفة، “ترى أنقرة أن حلب تحولت إلى مدينة شيعية، وترغب بإعادتها إلى هويتها الأصلية، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة من مصادر في أنقرة، سيكون ملف حلب هو الموضوع الرئيسي في اجتماعات بوتين – رئيسي – أردوغان”.

وقالت: “أن تركيا مصممة على استعادة “أحياء التركمان” التي تحولت إلى مقر لأعضاء سوريا الديمقراطية، إذ إن النظام الإيراني شيّع أكبر أحياء المدينة بعد إخلاء حلب في عام 2016، وجلبت أكثر من 50 ألف شيعي إلى المدينة، وحولت المساجد والمدارس إلى مراكز دينية شيعية”.

وتابعت، بأن “المطالب التركية تركز على إنهاء ما سمّته الاحتلال الديني والسكاني والثقافي للمدينة، وتأمين عودة 3 ملايين من سكان حلب إلى منازلهم، ومنح المدينة وضعاً خاصاً وضمن الأمان تحت إشراف قوة دولية، حيث أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وروسيا لا تنظران ببرود إلى الخطة”.

وبشأن مدينة إدلب، قالت الصحيفة: “تدعي روسيا، أن الحكومة التي أنشأتها هيئة تحرير الشام في إدلب وعلاقتها بالولايات المتحدة تشكل تهديداً للقاعدة العسكرية الروسية، وتخطط للاستيلاء على إدلب بدعم من إيران والأسد، إذا ظلت تركيا محايدة”.

هذا وختمت الصحيفة تقريرها، بأن الروس يؤكدون على أن العلاقات التجارية والسياسية والدبلوماسية بين تركيا ونظام دمشق ستتحقق من خلال هذه الطريقة، ويقترحون أيضاً التغلب على الضغط الناجم عن اللاجئين الذي ستسببه عملية إدلب من خلال فتح ممر مدني في حلب.