حكومة دمشق تتجاهل عدوان تركيا وتعلق على الهجمات الأردنية ضد مهربي المخدرات

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

انتقدت وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري الهجمات التي شنتها القوات الأردنية ضد مواقع لمهربي المخدرات عبر حدودها في جنوب سوريا، في حين أنها تغاضت عن التعليق على العدوان الذي نفذته تركيا ضد المدنيين والبنية التحتية في البلاد.

وقالت الخارجية التابعة للنظام السوري في بيان لها أن “وزيري الخارجية والدفاع والأجهزة الأمنية لديها أرسلوا رسائل لنظرائهم في الأردن، اقترحوا فيها القيام بخطوات عملية من أجل ضبط الحدود”.

وأشار البيان إلى أن حكومة دمشق “تعاونت مع المؤسسات المدنية والأمنية الأردنية، إلا أن تلك الرسائل تم تجاهلها ولم نتلق رداً عليها ولم تلق أي استجابة من الجانب الأردني”.

ولفت إلى أن “التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري الذي شهدناه في الأشهر القليلة الماضية لا ينسجم إطلاقاً مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين حول التعاون المخلص لمكافحة كافة الانتهاكات، بما في ذلك العصابات الإجرامية للتهريب والإتجار بالمخدرات”.

وشدد البيان على أنه “لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية وتؤكد في الوقت نفسه أنها تحاول احتواءها حرصاً منها على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين.

وأعربت الخارجية عن “الأسف الشديد جرّاء الضربات الجوية التي وجهها سلاح الجو الأردني إلى قرى ومناطق عدة داخل الأراضي السورية كان آخرها استهداف قرى في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء السورية ذهب ضحيتها عدد من المدنيين من الأطفال والنساء وغيرهم من الجرحى والمصابين”.

بيان خارجية حكومة دمشق جاء بعد أن استهدفت غارات جوية بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس (18 كانون الثاني) منزلين جنوب شرقي السويداء، خلّفت قتلى وجرحى وأضراراً مادية كبيرة.

والجدير بالذكر أن تركيا شنت في الـ 12 من الشهر الجاري عدواناً جوياً ولمدة أيام، استهدفت من خلالها عشرات المدنيين والبنى التحتية في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، حرمت الأهالي من مصادر أمداد الكهرباء والماء والغاز ووقود التدفئة، في حين لم تعلق حكومة دمشق على هذا العدوان.