كاجين أحمد ـ xeber24.net
ادعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا تبذل جهوداً حثيثة لوقف إراقة الدماء وإرساء السلام في أوكرانيا والأراضي الفلسطينية، في الوقت الذي يشن غارات جوية وهجمات برية على المناطق الكردية في سوريا والعراق يستهدف فيه المدنيين والبنية التحتية.
جاء ذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي، بحسب بيان للرئاسة التركية اليوم السبت، قالت فيه أن الرئيسان بحثا هاتفياً قضايا إقليمية وعالمية في مقدمتها الحرب الأوكرانية الروسية.
وأشارت الرئاسة التركية في بيانها، إلى أن أردوغان أعرب عن استعداد تركيا للقيام بدور الميسر، واستضافة محادثات سلام لإرساء السلام في أوكرانيا، مضيفاً أنها تواصل اتصالاتها الدبلوماسية لإعادة هيكلة اتفاق “ممر الحبوب”، عبر البحر الأسود، وتفعيله مجددا.
وشدد الرئيس التركي بحسب البيان على ضرورة “التوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا في أسرع وقت، وفتح الباب أمام السلام”.
وروسيا تستبعد حدوث أي اتفاق بشأن السلام في أوكرانيا قبل تحقيق الأهداف المرجوة من العملية الخاصة التي أطلقتها في الـ 24 من شهر شباط/ فبراير عام 2022، وقبول كييف والغرب الوضع الجديد للبلاد وقبول الشروط الروسية.
وانسحبت موسكو من اتفاق ممر الحبوب في يوليو الماضي، بعد أن أعلنت فشل الوسطاء “تركيا والمم المتحدة” بتنفيذ الشروط الروسية في نقل الحبوب والأسمدة الخاصة بها إلى السواق العالمية.
هذا ويرى مراقبون أن أردوغان الذي يتحدث عن السلام في أوكرانيا وفلسطين، هو أحد أكثر الأشخاص المساهمين في التوتر الأمني الإقليمي ، خاصة في سوريا والعراق وليبيا وأرمينيا وشرق البحر المتوسط وشرقي أفريقيا.
والجدير بالذكر أن تركيا تشن منذ سنوات هجمات مستمرة عبر البر والجو على المناطق الكردسية في سوريا والعراق، اسفرت عن متقل المئات من المدنيين وتهجير الآلاف من مناطقهم وتدمير العشرات من القرى والبنية التحتية في البلدين.