هل انتهت الخلافات بين الحزبين الحاكمين؟.. وزير البيشمركة في حكومة إقليم كردستان يعود إلى مهامه

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

عاد وزير البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، شورش إسماعيل إلى رأس عمله، بعد أكثر من عام على توقفه لممارسة مسؤولياته تنديداً بتدخل الحزبين الحاكمين “الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني” في شؤون الوزارة والخلاف على المناصب السيادية والمكاسب.

وفي مؤتمر صحفي عقده الوزير في العاصمة أربيل اليوم الاثنين، قال: “نريد من كل الأطراف في إقليم كردستان مساعدتنا لتنظيم قواتنا في محاربة داعش أو أي خطر يداهم إقليم كردستان”.

وأكد إسماعيل الحاجة إلى “التعاون التام مع التحالف الدولي”، مشيراً إلى أن “البدء بعملية الإصلاح في البيشمركة بالتعاون مع الحزبين الرئيسيين في الإقليم (الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني)”.

بدوره رحب رئيس إقليم كردستان نجيرفان البرزاني بعودة الوزير إلى مهامه وقال في بيان: إن هذه خطوة صحيحة و مهمة وتساعد في السير الصحيح لعملية الإصلاح داخل وزارة البيشمركة ونتمنى الموفقية له وندعمه بكل الطرق.

وأضاف البرزاني، أن وضع اقليم كردستان والتحديات في العراق يحتاج من الجهات السياسية وخاصة الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني تعزيز التوافق ووحدة الصف والوصول الى تفاهم مشترك لحل المشاكل والخلافات بينهما، موضحاً أنه من أجل ذلك نحن في رئاسة الاقليم ستكون جهودنا متواصلة.
ومنذ أكثر من عام جرت خلافات شديدة غير مسبوقة داخل وزارة البيشمركة في إقليم كردستان بين الحزبين الحاكمين، على توزيع المناصب الوزارية، حيث يصر الحزب الديمقراطي على توزيع المناصب بنسبة 57 في المئة للحزب الديمقراطي، و43 في المئة للاتحاد الوطني، وهو اقتراح يرفضه الاتحاد الوطني. بينما يرفض التحالف الدولي تدخلات الأحزاب ويحذر بسحب كل مساعداته للبيشمركة.

هذا وذكرت تقارير عدة، أن عودة الوزير إلى مهامه جاء بعد جهود أبذلته التحالف الدولي والضغط على الحزبين الحاكمين لعدم التدخل في شؤون الوزارة، مهددة في حال تكرار ذلك الانسحاب من المنطقة وقطع جميع الامدادات والمساعدات المالية التي تقدمه للإقليم.

والجدير بالذكر أن التحالف الدولي يمول 12 لواء موحداً للبيشمركة عن طريق توفير مرتباتهم ومساعدات أخرى كالتمرين والتسليح.