ولات خليل – xeber24.net – وكالات
يلمح أردوغان على ما يبدو لإعادة طرح مسألة تغيير الدستور واللجوء إلى كافة الخيارات الممكنة للبقاء بالسلطة وذلك في ظل خوف شديد وذُعر يربكه خاصة مع عدم تمكنه من الفوز بالانتخابات الرئاسية الماضية من الجولة الأولى، ما دفعه في ظل التقارير عن تراجع شعبيته.
وفي هذا الصدد افادتصحيفة زمان التركية أن أردوغان عاد لطرح مسألة تغيير الدستور وألمح لإمكانية تغيير نظام الانتخابات الرئاسية عبر إلغاء قاعدة “خمسين زائد واحد” ووضع نظام حصول المرشح الرئاسي على الأغلبية بدلاً من ذلك.
ونقلت الصحيفة عن محللين، أن تلميح أردوغان لتغيير نظام الانتخابات الرئاسية، جاء بعد تراجع شعبيته واقتناعه أنه لن ينال أكثر من خمسين في المئة من الأصوات التي يحتاجها لكي ينتخب من الدورة الأولى، خاصةً بعد اضطراره للجوء إلى دورة ثانية من أجل الفوز بالانتخابات الأخيرة.
من جهته قال عضو اللجنة الدستورية بالبرلمان عن حزب الشعب الجمهوري، مراد أمير إن السلطة الحاكمة تناقض نفسها عبر طرح مسألة تغيير الدستور والتلميح لتغيير نظام الانتخابات، والإبقاء على الصلاحيات الحالية التي تتمع بها السلطة، مضيفاً أن الأزمة القضائية بين المحكمة الدستورية ومحكمة النقض تم توظيفها لتسهيل تغيير الدستور.
ويرى محللون، أنّ أردوغان الذي يتولى السلطة منذ عام ألفين واثنين، لا يهمّه حالياً سوى البقاء في المنصب مهما كلف الأمر، لافتين إلى أنه يدرس حالياً جميع الخطط والطرائق البديلة من أجل ذلك، متجاهلاً الأزمات التي تمر بها البلاد التي تقول تقارير إنها نتاج سياساته الخاطئة.
يشار بان أردوغان وحزبه الحاكم مستمرون في تحكمهم بمفاصل السلطة في تركيا عبر كبت الحريات والاعتقالات التي تقوم بها سلطاتهم متجاهلين الازمات التي تعانيها البلاد بسبب سياستهم.