في تصعيد دبلوماسي.. رسالة تحذير شديد اللهجة من وزير خارجية موسكو إلى أنقرة   

مشاركة

 

كاجين أحمد ـ xeber24.net

 

شهد العلاقات بين موسكو وأنقرة، اضطراباً دبلوماسي وتصعيد من الجانب الروسي بعد زيارة الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي إلى تركيا الذي نجح بإقناع أردوغان في الافراج عن قادة كتبة آزوف والسماح لهم بالعودة إلى كييف، وأيضاً الاتفاق على التعاون العسكري بين الطرفين.

 

وأعربت روسيا عن غضبها من انتهاك اردوغان لاتفاقاته مع بوتين بشأن قادة كتيبة آزوف والاستمرار بمد كييف بالطائرات المسيرة، في ظل متابعة موسكو حربها على أوكرانيا.

 

وحذر وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، أنقرة من استمرارها بتسليم أوكرانيا معدات عسكرية، مما سيكون لذلك تأثير مدمر وعواقب سلبية على علاقات البلدين.

 

وكان وزير الصناعات الاستراتيجية الأوكراني، ألكسندر كاميشين، أعلن قبل يومين، عقب زيارة زيلينسكي إلى تركيا، عن توقيع كييف وأنقرة مذكرة بشأن تطوير إنتاج الطائرات المسيرة في أوكرانيا.

 

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس الأحد، أن لافروف أعرب عن استياء بلاده من انتهاك أردوغان لاتفاقاته مع بوتين، سيما بخصوص قادة كتيبة آزوف، وذلك خلال اتصال مع نظيره التركي هاكان فيدان.

 

وذكر البيان الروسي، أن لافروق وفيدان “تبادلا وجهات النظر حول الأجندة الإقليمية، مع التركيز على التطورات الأخيرة في أوكرانيا، بما في ذلك الوضع مع عودة قادة آزوف من اسطنبول إلى كييف”.

 

ولفت لافروف انتباه أنقرة إلى التأثير المدمر لمسار مواصلة تسليم المعدات العسكرية إلى كييف، وقالت الخارجية الروسية في بيانها: بأنه “تم لفت انتباه أنقرة إلى التأثير المدمر لمسار مواصلة تسليم المعدات العسكرية لنظام كييف. هذه الخطوات، كما تم التأكيد، لا يمكن إلا أن تؤدي إلى عواقب سلبية”.

 

وبحسب البيان، جدد الوزيران التأكيد على ضرورة الحفاظ على الطبيعة القائمة على الثقة للعلاقات بين موسكو وأنقرة على أساس الاتفاقات المبدئية بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان.

 

وتطرق الطرفان أيضا إلى آفاق تحقيق مزيد من التعاون في القضايا المتعلقة بضمان الأمن الغذائي العالمي، في مواجهة عجز الدول الغربية عن اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ “مبادرة الحزمة” المعروفة للأمين العام للأمم المتحدة.

 

وناقش وزيرا الخارجية أيضاً بعض جوانب التعاون الثنائي الروسي التركي، بما في ذلك جدول الاتصالات المقبلة.

 

 

بدوره، نفى مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، جيك ساليفان، أي علاقة لواشنطن بنقل قادة كتيبة “آزوف” من تركيا لأوكرانيا، واعتبر أن السؤال ينبغي أن يوجه لأردوغان.

 

ورد ساليفان على سؤال، في مؤتمر صحفي يوم الأحد، عن دوافع الرئيس التركي عند اتخاذه للقرار وإن كان يقصد “إرسال إشارة إلى بوتين” بهذه الطريقة، حيث قال “بصراحة، لست بصدد تحليل دوافعه، وأعتقد أنه سيكون من الأصح طرح هذا السؤال مباشرة على الرئيس التركي أردوغان”.

 

وأضاف قائلاً: “نحن لم نشارك في هذا، ولا يمكننا التحدث حول ما يريد أردوغان تحقيقه بهذه الطريقة”.

 

وأعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، يوم السبت الماضي، عن عودته إلى بلاده مع خمسة من قادة كتيبة “آزوف”، الذين كانوا في تركيا، بعد لقائه يوم الجمعة بأردوغان.

 

هذا وأعرب الكرملين عن استيائه من انتهاك اردوغان لاتفاق بالاحتفاظ بقادة آزوف على أرضها لحين انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية، فيما وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية تصرف أردوغان هذا بطعنة خنجر مسموم من الظهر.