مجموع

إلى قلب المناطق الخطرة.. معلمو القرى العلوية في بانياس ضحايا نقل جماعي ممنهج

مشاركة

آفرين علو ـ xeber24.net

أقدمت جهات تابعة للسلطة الانتقالية السورية في مدينة بانياس على إصدار قرارات نقل جماعية تعسفية طالت أكثر من 108 معلم ومعلمة، معظمهم من أبناء الطائفة العلوية، حيث تم نقلهم من مدارسهم الأصلية في القرى المحيطة ببانياس إلى مناطق توصف بأنها ذات حساسية طائفية وأمنية عالية.

وشملت قرارات النقل معلمين من قرى: الزلو، طيرو، المنزلة، دير البشل، بارمايا، القلوع، الدروك، حريصون، محورتي، بستان الحمام وغيرها، حيث جرى توزيعهم على مدارس في مناطق بعيدة عن أماكن سكنهم، من بينها: البيضا، بساتين الأسد، رأس النبع، قلعة المرقب، العديمة، وهي مناطق معروفة بتواجد خلايا مسلحة وفصائل أجنبية، وتُعد بعضها، مثل قلعة المرقب، من أبرز البؤر الأمنية المتوترة في الساحل السوري.

ورغم محاولات الجهات الرسمية تغليف هذه الخطوة بطابع “تنظيمي وإداري”، تشير مصادر محلية وأخرى من داخل الكوادر التعليمية إلى أن الخطوة تحمل طابعًا طائفيًا مقنّعًا، وتُدرج ضمن سياسة منهجية لإضعاف نفوذ الطائفة العلوية في قطاع التعليم والإدارة في الساحل السوري، من خلال تفكيك الكوادر المحلية ونقلها إلى بيئات غير مستقرة أو غير منسجمة اجتماعيًا.

كما تلقت المرصد السوري لحقوق الإنسان شكاوى من عدد من المتضررين، الذين اعتبروا هذه القرارات بمثابة رسائل ضغط مبطّنة، تأتي في سياق سلسلة أوسع من التهديدات، الإقصاء، والخطف والاعتقال التي طالت كوادر تعليمية من المنطقة خلال الشهور الماضية، تحت مسميات مختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى