أوقفوا الاستيطان والتغيير الديموغرافي في عفرين

مشاركة

بقلم: د. أحمد ابراهيم

أوقفوا الاستيطان وبناء المستوطنات والتغيير الديموغرافي في عفرين وبقية المناطق المحتلة في (غرب کوردستان) الشمال السوري من قبل الغازي التركي وبطريقة ممنهجة تشارك فيها منظومة الأخوان المسلمين العالمية بزعامة العثماني الجديد (راعي الارهاب) لصالح الإيغور والتركمان وماغرربهم من المرتزقة السوريين الذين تحولوا إلى عملاء مأجورين في خدمة هولاكو العصر ومشاريعه التوسعية.

إن ممارسات الطغمة الحاكمة في أنقرة بحق الأراضي والجغرافيا السورية المحتلة وسلوكها اليومي بحق ساكنيها وأهلها من التهجير والقتل والتدمير والتهديد وفرض الأتاوات والاستيلاء وغيرها من الممارسات اللاأخلاقية تتنافى مع أبسط المعايير الإنسانية, وتتعارض مع قوانين الاحتلال المتعارف عليها والمصانة بقرارات أممية.

إن الاجراءات التي تتخذها دولة الاحتلال حالياً بتعيين حاكم واحد لجميع المناطق المحتلة إنما هي دليل قاطع للتمهيد لضمها بنفس الطريقة التي ضمت فيها لواء اسكندرون عام ١٩٣٩ م ، بما في ذلك التهجير والاستيطان الذي سبق الاستفتاء.

إن فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على قائد فرقة الحمزة المدعو سيف بولاد وقائد فرقة السلطان سليمان شاه محمد الجاسم أبو عمشة أمر إيجابي , وخطوة في الاتجاه الصحيح ومرحب بها بالرغم من تأخرها كثيراً، ولا بد من اتخاذ قرارات عاجلة بحق الفصائل الأخرى المجرمة, إضافةً إلى جميع المؤسسات والأشخاص والمنظمات الممولة سواء كانت سورية أو تركية أو عربية أو إسلامية، وهنا يأتي دور دول الاتحاد الأوربي ودول الجامعة العربية والمنظمات الأممية ودولها الموقعة على ميثاق الأمم المتحدة والتي تحمي حقوق وممتلكات مناطق الاحتلال، وذلك بالانضمام إلى العقوبات المفروضة وتوسيعها.

وأخيراً ؛ وليس آخراً , أود أن أذكر أحفاد هولاكو وجنكيزخان بأن زمن الاحتلال والتوسع قد ولى وإن لعفرين والشهباء وسري كانيي والمناطق المحتلة الأخرى أهلها، وأرضهم وممتلكاتهم عزيزة عليهم ولن يتخلوا عنها، وسوف تنبت كل شجرة زيتون وتين وعنب ورمان، قطعتها أياديكم المجرمة المفعمة برائحة الغزو والسلب والسبي والغنائم والنهب والظلم وسرقة الدجاج والممتلكات الزراعية وغيرها، ستنبت عفرينياً يلاحقكم حتى النصر وإنهاء الاحتلال الزائف.

ولا يغيب عنكم أيها الأوباش – أعداء الحرية والإنسان بأن عفرين ” عروس كوردستان ” وجنة الشمال السوري لن تكون إلا لأهلها, وماعبثتم به في الفراغ وفي الوقت الضائع مردود عليكم .

“يمهل ولا يهمل”.