أردوغان يعترف بتورطه في إحداث الفوضى بكركوك ويكلف فيدان وكالن بمتابعة الوضع

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن كركوك موطن التركمان، ولن يسمح بأي خطوة تودي إلى تغيير التركيبة السكانية فيها، موضحاً أنه كلف وزير خارجيته هاكان فيدان ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم كالن بمتابعة أحداث كركوك عن كثب.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين المرافقين له على متن طائرته خلال العودة من لقاء بوتين في مدينة سوتشي الروسية.

وادعى أردوغان، أن كركوك هي موطن التركمان، ومنطقة تعيش فيها الثقافات المختلفة بسلام لمئات السنين، ولن نسمح بزعزعة أمنها ووحدة أراضيها، مضيفاً، أنّ أي فعل يلحق الضرر بتركيبة مدينة كركوك يعني إلحاق خلل بوحدة العراق.

وتابع، لن نسمح بأي ضرر يصيب وحدة واستقرار هذه المنطقة الجغرافية، موضحاً أنه كلف كل من وزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم كالن، بضرورة متابعة ملف كركوك عن كثب.

وفي إشارة واضحة إلى تورطهم بإحداث الفتنة في مدينة كركوك وتحريك جماعة من التركمان ضد الكرد، قال أردوغان: “أنّ هدوءا نسبيا يسود مدينة كركوك في الوقت الحالي على ضوء نتائج اللقاءات مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أو مع النظراء السياسيين في العراق”.

وأضاف، “أنّ المسؤولين الأتراك أجروا لقاءات مع أسرة البزاني في إقليم كردستان، وأيضا على ضوء التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية التركي أثناء لقائه نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس في طهران، بدأت أجواء الهدوء تسود المدينة اعتبارا من اليوم”.

في الـ 25 من شهر آب الماضي قامت مجموعان من التركمان والعرب ومسلحين بقطع الطريق الرئيسي بين كركوك وأربيل، رفضاً لقرار رئيس الحكومة العراقية، بعودة حزب الديمقراطي الكردستاني لإلى نقاره الحزبية في كركوك.

وقبل يومين هاجم هؤلاء المسلجين مع مجموعات أمنية في المدينة مظاهرة سلمية لكرد المدينة والذين خرجوا للمطالبة بفتح الطريق الطريق الرئيسي، حيث تم استشهاد أربعة مواطنين وإصابة نحو 15 شخص.

والجدير بالذكر أنه رغم فتح الطريق بعد تدخل الحكومة الاتحادية عقب أحداث العنف، إلا أن القوات الأمنية لا تزال حتى لحظة إعداد التقرير تداهم منازل الكرد في كركوك وتعتقل المواطنين الكرد على الهوية بزعم مشاركتهم في التظاهرة السلمية المطالبة بفتح الطريق الرئيسي للمدينة.