كاجين أحمد ـ xeber24.net
أفادت وكالة رويترز أن ثلاثة مبعوثين أوروبيين توجهوا إلى دمشق في الـ 11 من الشهر الجاري، والتقوا مع وزير خارجيتها في السلطة الانتقالية اسعد الشيباني، في اجتماع غير معلن.
وذكرت الوكالة في تقرير لها اليوم الخميس، أن الغرب يراقب قادة سوريا عن كثب للتأكد من أنهم سيكبحون الجهاديين الإسلاميين الذين قتلوا مئات العلويين، ويشكلون حكومة شاملة ذات مؤسسات فعّالة، ويحافظون على النظام في بلد مزقته الحرب الأهلية لسنوات، ويمنعون عودة تنظيم الدولة الإسلامية أو تنظيم القاعدة.
لتأكيد الرسالة، أوضح ثلاثة مبعوثين أوروبيين خلال اجتماع عقد في 11 مارس مع وزير الخارجية أسعد الشيباني في دمشق أن أولويتهم القصوى هي كبح المقاتلين الجهاديين، وأن الدعم الدولي للإدارة الناشئة قد يتبخر ما لم تُتخذ إجراءات حاسمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف ليموان، عند سؤاله عن الرسالة التي نُقلت في دمشق: ” الانتهاكات التي وقعت في الأيام الأخيرة لا تُحتمل فعلا، ويجب تحديد المسؤولين عنها وإدانتهم”. مضيفا: “لا يوجد شيك على بياض للسلطات الجديدة”.
تحدثت رويترز إلى المبعوثين الأوروبيين الثلاثة، بالإضافة إلى أربعة مسؤولين إقليميين خلال زيارة إلى دمشق. وأكدوا جميعا أن السلطات يجب أن تفرض السيطرة الأمنية في جميع أنحاء البلاد وتمنع تكرار عمليات القتل.
وقال أحد المبعوثين الأوروبيين، ممن نقلوا الرسالة: “طلبنا المساءلة. يجب أن يعاقب من ارتكب المجازر. يجب تطهير قوى الأمن”.
كما دعت واشنطن أيضا قادة سوريا إلى محاسبة مرتكبي الهجمات. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، إنهم يراقبون تحركات السلطة المؤقتة لتحديد سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا.
لكن المشكلة التي تواجه الشرع، وفقا لتقييمين لحكومات غربية، هي أن جماعته “هيئة تحرير الشام” لا تضم سوى حوالي 20 ألف مقاتل، ما يجعله يعتمد على عشرات الآلاف من المقاتلين من جماعات أخرى – بما في ذلك الفصائل الجهادية المتشددة نفسها التي يُطلب منه محاربتها – وإن تحرك ضدها، قد يُغرق سوريا في حرب جديدة، بحسب ما قاله خمسة دبلوماسيين وثلاثة محللين.