الساحل السوري يتعدى الخطوط الحمر والسويداء تنتفض بوجه دمشق

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

يشهد الساحل السوري غليان ودعوات للانتفاضة بوجه الحكومة بعد فقدان الأمل في إصلاح الأمر من قبل نظام بشار الأسد وتفاقم الوضع المعيشي جراء سياسات هذا النظام.

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي عدة مقاطع مصورة لنشطاء من الساحل من ابناء الطائفة العلوية والذين كانوا موالين لنظام الأسد وحاضنة له، يدعون بشار الأسد بالتنحي عن السلطة، مؤكدين أنه فقد حاضنته الشعبية في منطقة الساحل مسقط رأسه.

وحذر هؤلاء النشطاء الأسد من استخدام القوة العسكرية ضد أبناء المنطقة مرة أخرى، مؤكدين في حال التجائه إلى هذا الخيار سيتم خلعه من قبل الضباط الذين وصفوهم بالاحرار.

وارتفعت الأصوات في الساحل السوري يدعون أبناء المنطقة بالانتفاض ضد نظام بشار والمطالبة برحيله، في حين أن الأفرع الأمنية بدأت بالتحرك وإلقاء القبض على عدد منهم وملاحقة آخرين بعد فشل النظام بثنيهم عن موقفهم.

إلى ذلك لا تزال الاحتجاجات الشعبية مستمرة في السويداء منذ يوم الأربعاء الماضي، وقطع المحتجون جميع الطرق المؤدية إلى العاصمة دمشق، وأحكموا السيطرة على منطقتهم، مطالبين بالحرية والعدالة وتطبيق القرار 2254.

وشهدت مدينة السويداء اليوم الثلاثاء، تظاهرة عارمة ضمت المئات من أبنائها، ورددوا شعارات تنادي بإسقاط النظام ورحيل الأسد كما رفعوا لافتان كتب عليها تطبيق القرار رقم 2254.

ومنذ تعمد الحكومة إلى رفع الاسعار من خلال رفع الدعم الكامل عن المواد الاساسية كالمحروقات، خرج أهالي محافظة السويداء التي تعاني أوضاع اقتصادية سيئة جراء الظروف الاستثنائية التي تتبعها الحكومة مع أبنائها في احتجاجات منددة تحولت إلى عصيان مدني وحراك ثوري.

وإلى الجانب الآخر تشهد محافظة درعا احتجاجات مشابهة كما في السويداء إلا أن الأمر مختلف حيث عمل النظام إلى قمع تلك الاحتجاجات بقوة السلاح، وإطلاق النيران الحية على المتظاهرين ما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا حتى الآن.

من جهة أخرى، عثر فجر اليوم على منشورات ورقية لما تعرف باسم “حركة 10 آب” ضمن أحياء مدينة الضمير الواقعة في منطقة القلمون بريف دمشق ضمن مناطق سيطرة قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني، داعية للانتفاضة بوجه النظام ولوحدة الشعب السوري بكل طوائفه.
وجاء في المنشورات” انتفضوا ضد الظلم، الدولة تظلمكم، كونوا يداً واحدة، الشعب السوري وبكل طوائفه يقول كفى للذل والخنوع مستقبل الشعب السوري ليس لعبة بأيديكم”.

وتأتي المنشورات في ظل استمرار الاحتقان الشعبي الكبير والاستياء ضمن مناطق سيطرة النظام نتيجة انهيار الواقع الاقتصادي.

وشهدحي الجرمانا في العاصمة دمشق قبل أيام قليلة خروج المئات من أبناءها لليوم الثاني على التوالي في مظاهرة تطالب بإسقاط النظام وخروج المعتقلين وتنديداً بالواقع المعيشي المتردي الذي أنهك المواطنين، وسط أنباء عن وصول محافظ ريف دمشق إلى المدينة للاجتماع مع الأهالي أمام مجلس المدينة للاستماع لمطالبهم وتهدئة الأوضاع.

هذا ويبدو أن سورية على موعد من مرحلة مقبلة لتجديد الثورة وخروج الشعب في كافة المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام السوري تطالب برحيل الاسد وإسقاط حكمة، سيما بعد تردي الأوضاع الاقتصادية ووصول الأوضاع إلى اسوء حالاته.