حزب العمال الكردستاني والملف السوري ضمن أجندة مباحثات أردوغان وشولتس

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه من ضمن المواضيع التي بحثها مع المستشار الألماني أولاف شولتس، قضية حزب العمال الكردستاني في ألمانيا والملف السوري، إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا إقليمية ودولية.

جاء ذلك في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الألماني في مدينة إسطنبول بعد لقاء ثنائي جمع الطرفين يوم أمس السبت.

وتطرق أردوغان في كلمته إلى الهجمات التي تشنها إسرائيل على غزة ولبنان ضد كل من حزب الله وحركة حماس، لافتا إلى أن تل أبيب والغرب يفرحون بمقتل قادة حماس وحزب الله.

وانتقد أردوغان الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية لمساعدتها إسرائيل ودعمها بالأسلحة، وقال: “أن إسرائيل لا تتكلف أي عناء في توفير السلاح والذخائر والمعدات التي تحصل عليها بأعداد كبيرة، ومن خلال تلك الإمكانات تواصل ارتكاب المجازر في المنطقة”.

من جهة أخرى لفت أردوغان إلى، أنه بحث مع المستشار شولتس أوضاع المجتمع التركي في ألمانيا، وصعود التيارات اليمينية المتطرفة المعادية للإسلام والأجانب في أوروبا حسب وصفه.

وزعم، أن أبناء المجتمع التركي قلقون من صعود هذه التيارات التي كسبت نفوذا كبيرا في العديد من البلدان الأوروبية بالفترة الأخيرة، لدرجة أن وصلت بعضها لتشارك الأحزاب الحاكمة في السلطة.

وعن حزب العمال الكردستاني، قال أردوغان أنه بلاده توصل مع ألمانيا إلى أهمية الكفاح المشترك ضد هذا الحزب وحركة غولن الإسلامية، زاعماً أن الحركتين تشكلان “خطراً على الأمن العام الألماني”.

وأضاف في حديثه، أنه نقل إلى المستشار الألماني تطلعات تركيا، لأتخاذ خطوات ملموسة ضد حزب العمال الكردستاني وحركة غولن الإسلامية.

وبشأن الملف السوري، أشار الرئيس التركي إلى استقبال بلاده حوالي 4 ملايين سوري في المرحلة الأولى، ويبلغ عددهم حاليا قرابة 3.5 ملايين لاجئ، مضيفاً أن تركيا ناقشت أوضاع اللاجئين السوريين ودعمهم مع ألمانيا في عهد المستشارة السابقة أنجيلا ميركل.

وقال: “بابنا كان وما زال مفتوحا أمام اللاجئين القادمين إلى بلادنا من سوريا”، ولفت إلى أن فتح تركيا أبوابها إلى الوافدين من لبنان في ظل فترة الحرب.

كما أشار أردوغان إلى وجود المكون التركماني في لبنان، مؤكدا ترحيب بلاده بالتركمان اللبنانيين في تركيا، وأضاف: “مستعدون لاستقبال أبناء جلدتنا التركمان من لبنان، وأخبرتهم بأن أبوابنا مفتوحة أمامهم”.

هذا وفي نهاية حديثه، لفت أردوغان إلى أنه بحث مع شولتس العلاقات الثنائية وحجم التجارة البينية للبلدين وتطلعات تركيا إلى رفع حجم تجارتها مع ألمانيا.