كيف سينعكس توافق السيسي وأردوغان بشأن الملف السوري على مناطق الإدارة الذاتية!؟

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ولأول مرة منذ سنوات إلى أنقرة ولقاء أردوغان، تم التوافق بين الجانبين على عدد من الملفات في الشرق الأوسط بينها الملف السوري.

وجاء في البيان المشترك للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا والتي نشرتها الرئاسة التركية أمس الخميس، يؤكد البلدين من جديد التزامهم المشترك بإيجاد حل دائم وشامل للصراع في سوريا.

وحسب البيان، أكد الطرفين، “على أهمية مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، مع التأكيد على أهمية سيادة سوريا ووحدة أراضيها وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254؛ التأكيد على أهمية المساعدات الإنسانية ومشاريع التنمية المبكرة للشعب السوري ودعوة المجتمع الدولي إلى مواصلة هذه الجهود على مستوى مرض”.

وفي قراءة سريعة في البند الذي يخص الملف السوري والذي ورد في البيان المشترك بين البلدين، فإن منظور أردوغان إلى “مكافحة الإرهاب” يختلف عن منظور الرئيس المصري له.

فإن السيسي أعرب مرات عدة عن موقفه من الإرهاب الذي تقودها جماعات متطرفة مدعومة من تركيا في الشمال السوري، بينما يقتصر مفهوم أردوغان حول “الإرهاب” على لوضع الكردي في شمال شرق سوريا، بل على العكس تماماً فهو يدعم الجماعات المسلحة المتطرفة التي تعتبرها مصر إرهابية مثل “جبهة النصرة” والتي تعرف حالياً بهيئة تحرير الشام.

كما أن مصر تقود اللجنة العربية ضمن جامعة الدول العربية التي تختص بالتدخل التركي في الشأن الداخلي السوري والعراقي، ودانت أكثر من مرة الاحتلال التركي للأراضي السورية في الجزء الشمالي وعملياتها العسكرية التي نفذتها انقرة في سوريا والعراق.

فضلاً أن مصر يستضيف على أراضيه ممثلين عن الكيانات السياسية التي تعتبر مظلة سياسية للإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا، وعدد من سياسييها، وتدعم مشروع الإدارة الذاتية كحل للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من 13 عام.

ويبقى السؤال هنا، كيف سيؤثر هذا التوافق بين السيسي وأردوغان بخصوص الملف السوري على الوضع السياسي والميداني في إقليم شمال وشرق سوريا، وهل سيلعب مصر دور في وقف الاعتداءات التركية على مناطق الإدارة الذاتية؟