أردوغان وعلييف يرسلان من أنقرة تهديدات مبطنة إلى أرمينيا “التفاصيل”

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أن بلاده لم تتمكن من حل مشكلة إقليم ناغورني كارباخ إلا عن طريق الحرب مضيفاً أنهم لن ينسوا دعم تركيا لهم في حربهم ضد أرمينيا، فيما قال أردوغان، على أرمينيا ألا تغلق نافذة السلام التي تم فتحها من خلال استيلاء باكو على ناغورني كاراباخ.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للجانبين، بعد عقدهما لقاء ثنائي في أنقرة، وذلك في أول زيارة خارجية لعلييف بعد أن تم إعادة انتخابه لمرة الخامسة كرئيس لأذربيجان.

وذكر أردوغان فيما يتعلق بمنع الوفد الأذربيجاني من المشاركة في اجتماعات الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، أن تركيا ستواصل دعمها لأذربيجان في هذا الصدد، ومساعيها حتى يتم إلغاء القرار.

وأضاف أنه تم خلال مباحثاته مع علييف استعراض العلاقات الثنائية بمختلف أوجهها، وتقييم قضايا إقليمية ودولية، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وأذربيجان بلغ 7.5 مليارات دولار العام الماضي، وأضاف: “نواصل جهودنا للوصول إلى 15 مليار دولار”.

وتابع أردوغان، أنه “من الواضح أننا بحاجة إلى تطوير إمكانات بلدينا في مجالي النقل والطاقة في فترة تشهد تحديات كبيرة”.

ولفت إلى، أنهم ناقشوا أيضا الخطوات المتخذة لتحقيق السلام والاستقرار في جنوب القوقاز، مضيفاً “لا شك أن التوقيع على اتفاق سلام دائم بين أذربيجان وأرمينيا سيكون مصدر أمل جديد للسلام والهدوء والاستقرار في المنطقة والعالم”.

وقال الرئيس التركي: “مع انتهاء الاحتلال (الأرميني) في قره باغ انفتحت نافذة تاريخية من الفرص لتحقيق السلام الدائم بمنطقتنا”، مردفاً “من المهم جدًا ألا تغلق نافذة الفرص هذه”.

وأضاف، أنه ينبغي على أرمينيا تقييم مسار السلام من منظور استراتيجي وطويل الأمد، كما دعا الأطراف الأخرى إلى تقديم مساهمات بناءة “بدلاً من تسميم العملية”، معرباً عن أمله في ألا تتكرر الأحداث التي جرت مؤخرا على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا.

بدوره، قال علييف: “الاتحاد التركي الأذربيجاني عامل مهم بالنسبة لكل منطقة أوراسيا”، مضيفاً أن “اتحاد العالم التركي والتعايش بين الشعوب ذات الثقافات المشتركة سيعزز من قوة كل دولة في منظمة الدول التركية”.

وأشار في حديثه إلى، أن تركيا “أصبحت اليوم على ارتباط بالكثير من القضايا ليس على المستوى الإقليمي فحسب بل على المستوى الدولي”، مدعياً بأن أنقرة ضامنة للسلام والاستقرار والتعاون في المنطقة، قائلاً: “في حرب قره باغ الثانية تركيا كانت دائما إلى جانب أذربيجان”.

وتابع، “قضيتنا التاريخية التي لم نستطع حلها بالسلم، تمكنا من حلها في ساحة المعركة، الشعب الأذربيجاني لن ينسى دعم تركيا”.

هذا وتطرق الرئيس الأذربيجاني للقمة غير الرسمية لمنظمة الدول التركية في يوليو/تموز القادم، قائلاً :”القمة ستعقد في مدينة شوشة (المحررة من الاحتلال الأرميني)، وسيحضرها -بدعوة مني- رئيس جمهورية شمال قبرص. وهذا سيعطي زخما لاتحاد الشعوب التركية”.