جيلو جان _ xeber24net
لا يزال المجرمون والجناة من الفصائل الموالية لتركيا المتورطين في القصف على حي الشيخ مقصود بالأسلحة الكيماوية المحرمة طلقاء في المناطق المحتلة، مع غياب المحاسبة الدولية والتعامل بازدواجية مع ما يخص المواضيع الإنسانية.
شهد حي الشيخ مقصود في مدينة حلب العديد من المعارك والهجمات التي استهدفت أبناءه، وكانت أشرس تلك الهجمات قد بدأت في 16 شباط من عام 2016، وطالت المدنيين العزل، لتضاف جريمة أخرى إلى سجل جرائم الحرب التي لم يحاسب عليها المجرمون.
ومن بين تلك الجرائم قصف حي الشيخ مقصود بالمواد السامة ثلاث مرات على الأقل، أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق وتوفي البعض منهم.
حققت قوات سوريا الديمقراطية عام 2016 نصراً على المجموعات المرتزقة ودحرها من بلدة تل رفعت الاستراتيجية في ريف حلب الشمالي، الأمر الذي أسهم في توجيه تركيا وفصائلها للهجوم على حي الشيخ مقصود في 16 شباط 2016، بغية التغطية على خسائره.
واختار الفصائل يوم 8 آذار اليوم العالمي للمرأة، للبدء بقصف الشيخ مقصود بالأسلحة الكيماوية، ليتعرّض الحي في 7 نيسان 2016 للقصف بأسلحة كيماوية للمرة الثانية، والمرة الثالثة كانت يوم 8 نيسان من العام نفسه.
وأصدر جيش الإسلام حينها بياناً اعترفت فيه باستخدامها لمواد كيماوية في عملية قصف حي الشيخ مقصود، وبرّرت قصفها على أنه تصرّف فردي من قبل أحد قادتها الميدانيين. ورجّح بعض المراقبين أن “جبهة التركمان” هم الذين استخدموا المواد الكيماوية في قصف الحي، بعد أن أمدّتها الدولة التركية بها عبر معابرها الحدودية مع سوريا.
كما انتشر مقطع فيديو مصوّر في شهر نيسان من عام 2016 في منطقة عين التل بحلب، يظهر عناصر من جبهة التركمان وهم يقومون بتحضير الصواريخ لقصف حي الشيخ مقصود، وهو التوقيت نفسه لإصابة 6 مدنيين بحالات تسمّم واختناق.