ولات خليل -xeber24.net – وكالات
يواصل د*اعش تنفيذ هجماته الإر*هابية عبر خلاياه النائمة والتمدد في البادية السورية في الوقت الذي تتركز فيه جهود قوات سوريا الديمقراطية على تفكيك هذه الخلايا ومنع إعادة انتشارها، يستغل داعش الفراغ الأمني في مناطق أخرى من سوريا لإعادة ترتيب صفوفه والانطلاق نحو تنفيذ المزيد من الهج*مات.
يسيطر التنظيم حاليًا على نحو 4000 كيلومتر مربع في صحراء حمص وتدمر، حيث يستفيد من التضاريس الوعرة والمساحات المفتوحة لتأمين تحركاته بعيدًا عن أي تهديد عسكري مباشر. هذه المنطقة باتت معقلًا رئيسياً لعناصر دا*عش، الذين يستغلونها كنقطة انطلاق لعملياتهم الإرها*بية في مختلف المناطق السورية، بما في ذلك شن هجم*ات تستهد*ف القرى والطرقات الرئيسية، واستهد*اف القوى الأمنية في بعض المناطق الخاضعة لسيطرة سلطات دمشق.
ورغم خطورة هذا التهديد، لم تتخذ سلطات دمشق أي موقف واضح من وجود دا*عش في البادية السورية، كما لم تنفذ عمليات عسكرية فعالة للقضاء على التنظيم هناك. هذا الصمت يثير تساؤلات حول مدى جديتها في محاربة دا*عش، خاصة مع استمرار التنظيم في التحرك بحرية ضمن هذه المساحات الشاسعة دون أي مواجهة حقيقية.
بالتزامن مع ذلك، تواصل تركيا ومواليها هجما*تهم على شمال وشرق سوريا، مما يعمّق حالة عدم الاستقرار ويفتح المجال أمام دا*عش لاستغلال الفوضى الأمنية لإعادة بناء قوته.
التصعيد العسكري التركي، الذي يشمل استهد*اف البنية التحتية والمناطق المدنية، يعطل جهود قوات سوريا الديمقراطية في ملاحقة خلايا دا*عش ويمنح التنظيم مساحة إضافية للتحرك.
ورغم هذه التحديات، تواصل قوات سوريا الديمقراطية تنفيذ عمليات أمنية دقيقة لضرب أوكار التنظيم وإفشال مخططاته، مؤكدة التزامها بحماية سكان شمال وشرق سوريا من خطر دا*عش، في الوقت الذي تغيب فيه أي استراتيجية واضحة من جانب سلطات دمشق لمواجهة التنظيم في مناطق سيطرته بالبادية السورية.