ولات خليل – xeber24.net – وكالات
يستمر النزيف الحاد في الاقتصاد والليرة التركية يلقي بظلاله على تركيا حيث انبثقت منها أزمة البطالة والتي ارتفعت إلى مستويات عالية فجميع الإحصاءات تشير إلى ظروف مزرية على نحو متزايد في سوق العمل الوطني.
وفي هذا الصدد فقد صدر تقرير عن وكالة التوظيف التركية يعكس هذه الصورة المتفاقمة بشكل صارخ، فقد أظهرت البيانات أن عدد العاطلين عن العمل ارتفع بنسبة 33 في المئة مقارنة بـ 17 في المئة في العام الماضي. وثلث هؤلاء العمال تقريباً في الفئة العمرية ما بين 30 -39 عاماً.
ورغم إقرارها بارتفاع البطالة يرى بعض الخبراء أن النسب والأرقام الرسمية لا زالت تخفي الكثير، في محاولة على ما يبدو للتعتيم على الأعداد الكبيرة للعاطلين عن العمل، تفادياً للانتقادات الداخلية.
من جهتها، حملت المعارضة التركية سياسات أردوغان مسؤولية الأزمة، خاصة بعد أن عمل على خصخصة الكثير من المؤسسات الحكومية وما نتج عنه من تسريح لآلاف الموظفين والعمال في السنوات الأخيرة.
وشهدت العملة التركية موجات انهيار خلال السنوات القليلة الماضية، حيث هوت الليرة أمام الدولار هذا العام بشكل متسارع، وذلك على خلفية سياسيات نقدية وصفت بالخاطئة، فرضها أردوغان على البنك المركزي بحفض سعر الفائدة ما أدى إلى انهيار الليرة، وارتفاع أسعار الطاقة والسلع إلى مستويات قياسية.
وعلى إثر ذلك أكد خبراء إن تركيا دخلت مرحلة من الكساد التضخمي المزمن، رغم الجهود المحدودة التي لا يمكنها بلوغ مستوى الطموحات في انتشال الوضع الاقتصادي من أزمته، ما يعني استمرار البطالة وارتفاع التضخم دون نسب حقيقية ذات جدوى للنمو الاقتصادي.