ولات خليل – xeber24.net – وكالات
قدمت حفيظة غاية أركان استقالتها من رئاسة البنك المركزي التركي بعد تسعة أشهر فقط على تعيينها في هذا المنصب، وذلك على خلفية اتهامات بالفساد طالتها وعائلتها.
وفي هذا الصدد تداولت صحف تركية معارضة تلك الاتهامات بشأن أركان التي كان أردوغان يعول عليها في اتخاذ إجراءات لخفض التضخم ووقف انهيار الليرة، مشيرة إلى عديد من الإجراءات غير المصرح بها التي منحتها لوالدها مثل تخصيص غرفة وحارس شخصي وسيارة له، إضافة لتعيينه بشكل غير رسمي مديرًا في المصرف، وأنه مفوض في أمور مثل تعيين الموظفين وفصلهم.
من جهة أخرى اعتبرت وسائل إعلام تركية أن استقالة حفيظة أركان لم تكن خيارها الشخصي كما أعلن وزير مالية النظام محمد شمشك، وإنما جاءت بناء على طلب من أردوغان، على خلفية تصريحات سابقة لها، كشفت فيها أنها تخطط للعودة إلى العيش بمنزل عائلتها، بسبب التضخم والغلاء وارتفاع أسعار العقارات، وهي شهادة من داخل أروقة النظام التركي، كشفت عن تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وبعد استقالة أركان التي تعد خامس محافظ يغادر هذا المنصب في خمس سنوات، بعد أن أقال أردوغان آخر أربعة محافظين، عينّ اردوغان نائب محافظ البنك المركزي فاتح كاراهان محافظاً للبنك المركزي، وسط تصاعد المخاوف من استقلالية عمل البنك التي تآكلت بشكل كبير خلال السنوات الماضية.
ويقلل مراقبون من قدرة كاراهان على إحداث تغيير إيجابي في عمل البنك المركزي، جراء الضرر الكبير الذي خلفته سياسات النظام المالية والاقتصادية خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفع معدل البطالة وازدادت مستويات التضخم في مقابل انهيار الليرة لأدنى مستوياتها منذ عقود، ما زاد من الأعباء المعيشية لمعظم السكان.