Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the rocket domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /var/www/vhosts/xeber24.org/httpdocs/wp-includes/functions.php on line 6114
crossorigin="anonymous"> وسط استمرار مطامعها في دول الجوار تركيا تعود لابتزاز العراق في ملف المياه  – xeber24.net

وسط استمرار مطامعها في دول الجوار تركيا تعود لابتزاز العراق في ملف المياه 

مشاركة

 

ولات خليل – xeber24.net – وكالات

 

تستمر تركيا بافتعال الفتن وإشعالها في دول تعاني من صراعات وخلافات سياسية داخلية، لفرض أجنداته ومخططاته المتمثلة بصنع الانتصارات أمام مؤيديه وصرف أنظار معارضيه عن الأزمات التي تعاني منها بلاده حيث لا يخفى على أحد استغلال تركيا للمياه من اجل الضغط على العراق.

 

وفي هذا الصدد فقد انتهجت تركيا أسلوب المقايضة خلال المؤتمر الذي جمع وزير خارجيته حقان فيدان مع نظيره العراقي فؤاد حسين في أنقرة، حيث ربط إطلاق حصص العراق المائية بدفع بغداد أثماناً باهظةً في ملفات عدة، على رأسها التنازل عن التعويضات التي أقرتها المحكمة التجارية الدولية والبالغة ملياراً ونصف المليار دولار، كمقدمة لقبول استئناف ضخ النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي.

 

ومن جهة اخرى فإن خلو البيان الختامي للمؤتمر من التطرق لأزمة المياه التي يعانيها العراق لا سيما تلك المتعلقة بحجز المياه المتدفقة لصالح مشروعات السدود التي أقامتها تركيا على نهري دجلة والفرات أثار أيضاً مخاوف العراقيين من مواصلة ممارسات تركيا لتعميق الأزمة.

 

وأشارت منظمات حقوقية إلى انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بالسياسات المائية لتركيا الهادفة إلى تحصيل مكاسب اقتصادية وسياسية بصرف النظر عن الاعتبارات الحقوقية، إذ يساهم تقليل كمية المياه الواردة إلى العراق في مفاقمة معاناة المدنيين على كافة المستويات البيئية والغذائية وحتى الديمغرافية، بما يهدد حقهم في الحياة بشكل مباشر.

 

تقارير تلك المنظمات لفتت إلى أن تركيا تأمل بالدخول كلاعب رئيس إلى حلبة المنافسة على النفوذ في العراق، متوقّعةً وجود فرصة مواتية لذلك مع احتمال تراجع الدور الإيراني هناك بسبب الظروف الداخلية التي تشهدها إيران، إضافةً لضعف حلفاء طهران العراقيين وتخلخل أسس النظام السياسي الذي يقودونه.

 

ويرى مراقبون أن سياسة تركيا برئاسة حزب العدالة والتنمية تكشف يوماً بعد آخر، المزيد عن مطامع حقيقية في بلدان عربية ضعيفة الممانعة للتدخلات الخارجية مثل سوريا والعراق وليبيا والسودان، بهدف توسيع طموحاته وأطماعه بتأسيس نفوذ حقيقي سياسي وعسكري واقتصادي.