آفرين علو ـ xeber24.net
تصاعدت حملات الاعتداء والمضايقات بحق اللاجئين السوريين في لبنان بعد مقتل مسؤول في حزب “القوات” باسكال سليمان، والتي وصلت إلى حد الدعوة لإخلائهم من منازلهم قبل يوم الجمعة.
تصدر ملف اللاجئين السوريين في لبنان الى الواجهة من جديد في لبنان بعد مقتل مسؤول في حزب “القوات” باسكال سليمان وتوقيف سوريين مشتبه بتورطهم في تنفيذ الجريمة.
وبعد كشف خيوط الجريمة التي تمت ضمن الأراضي اللبنانية واستكملت بنقل جثته إلى الداخل السوري بعد خطفه من قبل عصابة لسرقة السيارات معظم أفرادها من السوريين عصر الأحد الماضي، انتشرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الافتراضي، تظهر تعرض لاجئين سوريين إلى حملات اعتداء وضرب من قبل مواطنين غاضبين.
وأظهر أحد المقاطع اعتداء لبنانيين على لاجئ سوري في بلدة طبرجا الساحلية بضرب وحشي.
وقال الشخص الذي نشر الفيديو إن العامل كان عائداً إلى منزله من عمله كعامل يومي مع كيس هدايا صغير لأطفاله بمناسبة عيد الفطر، فباغتته مجموعة أشخاص وانهالت عليه ضرباً، فيما وقف آخر بعيداً يصور ما يجري دون تحريك أي ساكن.
كما انتشر فيديو آخر يظهر عدد من الشبان يستقلون الدراجات النارية في منطقة برج حمود، مطالبين عبر مكبّرات الصوت السوريين بإخلاء جميع المحال التجارية والمنازل قبل نهار الجمعة، حيث قال أحد الشبان عبر مكبر الصوت: “إلى جميع السوريين في برج حمود إخلاء جميع المحال التجارية والمنازل قبل يوم الجمعة وقد أُعذر من أنذر”.
وقد امتنعت بلدية برج حمود عن التعليق على المقطع المصور، واكتفت بالقول، لموقع “الجديد”، إن البلدية على تواصل دائم مع الأجهزة الأمنية لضبط الأمن في محاولة تجنّب حصول أي اضطرابات في الشارع، وأن نهار الغد سيشهد إصدار بيان تعلن خلاله موقفها والتدابير المرتقبة التي ستتخذها.
وفي المنطقة نفسها، وقبل أيام انتشرت عدة مقاطع مصورة تظهر تعرض اللاجئين السوريين للضرب من قبل مجموعة من الشبان قيل إنهم تابعون لحزب “القوات”.
كما انتشر بيان صادر عن أبناء وأهالي الأشرفية والجوار يطالب السوريين المقيمين في المنطقة بوجوب المغادرة قبل يوم الجمعة المقبل.
وكان وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، قال قبل أيام إن “مقتل سليمان على يد عصابة من المواطنين السوريين يشير إلى الحاجة إلى تقييد عدد اللاجئين الذين يدخلون البلاد من سوريا المجاورة”.
وتصاعدت حملات التضييق والملاحقة ضد اللاجئين السوريين في لبنان مؤخراً، بعد تهديد رسمي من قبل السلطات اللبنانية بإعادتهم لبلادهم دون تنسيق دولي، وبات خطاب الكراهية ضدهم معمماً على غالبية اللبنانيين والقوى والأحزاب السياسية في البلاد.
وكانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت في تموز عام 2022، عن خطة لترحيل السوريين من لبنان بالتنسيق مع حكومة دمشق، تستهدف إعادة 15 ألف سوري شهرياً إلى سوريا، أي بمعدل 180 ألف شخص في السنة، إلا أن الخطة لم تحقق أي نتائج.
وأعربت خلال العام الفائت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، في خريطة طريقها لحل الأزمة السورية عن استعدادها لاستقبال كافة اللاجئين السوريين ممن يودون العودة لسوريا، وبالتحديد في لبنان، واستقبلت خلال العام الفائت الإدارة الذاتية أكثر من 50 شخصاً لاجئ عادوا من لبنان إلى سوريا.